مصر: المعتقل السياسي إسلام عرابي يضرب عن الطعام

02 فبراير 2021
ترحيل الناشط السياسي إسلام عرابي إلى سجن بنها(خالد دسوقي/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت سارة عبد الناصر، زوجة الناشط السياسي المصري المعتقل، إسلام عرابي،  اليوم الثلاثاء، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن زوجها أضرب عن الطعام.
ولفتت عبد الناصر، إلى أن زوجها الناشط السياسي يرحل حالياً إلى سجن بنها العمومي، وأنه سيبلغ مأمور السجن بإضرابه بمجرد وصوله.


وكانت السلطات الأمنية المصرية، استدعت عرابي، نهاية العام الماضي، بعد مكالمة هاتفية أخبروه فيها بانزعاجهم من زواجه دون معرفة السلطات الأمنية، وبعد أيام من الإخفاء القسري وتحديداً يوم 3 يناير/كانون الثاني 2021، ظهر في قسم شبرا بالقاهرة على ذمة قضية جديدة. 
وألقت قوات الأمن القبض على عرابي للمرة الأولى، في 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، من أمام منزله مع شقيقه أحمد عرابي، وبعدها ظهرا في 17 يناير/كانون الثاني 2017، بعد اختفاء قسري دام 85 يوماً وتم ضمهما لقضية باتهامات تأسيس والانضمام لخلية عنقودية تابعة لتنظيم الدولة "داعش".


ويطلق على الإضراب عن الطعام في السجون "معركة الأمعاء الخاوية"، نسبةً لواقعة إضراب 1600 أسير فلسطيني عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية في إبريل/نيسان عام 2012، اعتراضاً على المعاملة "غير الإنسانية" التي كانوا يتعرضون لها في السجون الإسرائيلية. 
وللإضراب عن الطعام أضرار جسيمة على صحة السجين، قد تصل إلى حد موته.
وتعتبر الجمعية الطبية العالمية أن التغذية الإجبارية للمضربين عن الطعام هي شكل من أشكال المعاملة غير الإنسانية والمهينة، وذلك وفق المادة 21 من إعلان مالطا بشأن المضربين عن الطعام.
وفي مصر، لا يوجد أي تنظيم قانوني للإضراب عن الطعام خارج السجون، ولا مسؤوليات على الدولة أو على المضرب عن الطعام. والإجراء الوحيد المتبع هو إعلام النائب العام بالطلبات والأسباب الخاصة بالإضراب وأهميته بالأساس دعائية وسياسية.

كما لا يوجد نص في قانون تنظيم السجون "قانون رقم 396 لسنة 1956" عن الإضراب عن الطعام، وإنما فقط عن الحالة الصحية للمحتجز، لكن هناك بعض التعليمات الداخلية غير منشورة للجمهور بأنه في حال تبليغ المسجون بإضرابه عن الطعام فإن تعليمات الداخلية للسجون هي عمل محضر إجراءات، ويعرض على النيابة العامة للتحقيق في أسباب الإضراب والقيام بالكشف الطبي الدوري على المسجون لمتابعة حالته الصحية.