أعلنت وزارة الإعلام الصومالية، في بيان اليوم السبت، أن الجيش شن، أمس، ضربات جوية تمكن خلالها من القضاء على 44 مسلحاً من حركة "الشباب" الموالية لتنظيم "القاعدة" الإرهابي في إقليم شبيلى السفلى، المجاور للعاصمة مقديشو.
وأضاف البيان أنه تم القضاء على قيادات بحركة "الشباب" بعد مشاركة مليشيات محلية تتعاون مع الجيش في تعقب تحركات الحركة في قرية عيل فوتوا بشبيلى السفلى، جنوبي الصومال، مشيراً إلى أن الغارات الجوية التي نفذها الجيش استهدفت خنادق وثكنات عسكرية تابعة للحركة.
وبحسب البيان، فإن جهاز المخابرات الوطني حصل على معلومات حول وجود تجمعات لعناصر حركة "الشباب" في عيل فوتوا، بهدف شن هجمات عسكرية على معاقل للجيش الصومالي في قرى وبلدات بإقليم شبيلى السفلى، واستهدفت العمليات الأمنية التي شاركت فيها مقاتلات أجنبية (لم يكشف البيان هويتها) تجمعات مسلحي الحركة، ودمرت خنادقهم وأسلحتهم.
وتأتي هذه العملية العسكرية عقب بدء المرحلة الثانية من الحملة العسكرية ضد حركة "الشباب" المرتبطة بتنظيم "القاعدة"، حيث انتزع الجيش الصومالي، منذ أغسطس/ آب الماضي، ما يقرب من سبعين منطقة في وسط وجنوب البلاد من قبضة حركة "الشباب"، التي تقهقرت في وسط البلاد نتيجة الضربات الجوية والحملة العسكرية التي يقودها الجيش الصومالي ومسلحو العشائر.
وسبق أن أطلق الجيش الصومالي، في يوليو/ تموز 2022، عملية عسكرية لتحرير وسط البلاد من الحركة بدعم جوي تنفذه القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا "أفريكوم".
وتخوض الحكومة الصومالية منذ سنوات حرباً ضد حركة "الشباب"، التي أُسست مطلع عام 2004 وتبنّت عدة تفجيرات داخل البلاد.