مصدران لـ"رويترز": "حزب الله" سيوقف إطلاق النار مع إسرائيل إذا وافقت حماس على هدنة في غزة

27 فبراير 2024
يصر حزب الله على عدم مناقشة أية ترتيبات في جنوب لبنان قبل وقف حرب غزة (Getty)
+ الخط -

تدرس حماس اقتراحا وافقت عليه إسرائيل خلال محادثات مع وسطاء بباريس

مصدران: إذا واصلت إسرائيل قصف لبنان فإن الحزب لن يتردد في القتال

واشنطن تحذر من تصاعد التوترات

قال مصدران مقربان من "حزب الله" اللبناني، اليوم الثلاثاء، إن الحزب سيوقف إطلاق النار مع إسرائيل إذا وافقت حركة حماس على اقتراح لهدنة في غزة وما لم تواصل القوات الإسرائيلية قصف لبنان.

وتدرس حماس حالياً اقتراحاً جديداً وافقت عليه إسرائيل خلال محادثات مع وسطاء في باريس الأسبوع الماضي، من أجل التوصل إلى اتفاق يقضي بتعليق القتال لمدة 40 يوماً، وهو ما سيكون أول وقف ممتد للحرب المستمرة منذ خمسة أشهر.

وقال أحد المصدرين المقربين من "حزب الله" لوكالة "رويترز": "في اللحظة التي تعلن فيها حماس موافقتها على الهدنة، وفي اللحظة التي يتم فيها إعلان الهدنة، سيلتزم حزب الله بها وسيوقف عملياته في الجنوب فوراً كما حدث في المرة السابقة".

لكن المصدرين قالا إنه إذا واصلت إسرائيل قصف لبنان فإن "حزب الله" لن يتردد في مواصلة القتال. ولم يرد المكتب الإعلامي للحزب على طلب للتعليق.

ويصرّ "حزب الله" على أنه لن يناقش أي ترتيبات في جنوب لبنان إلى حين الاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار في غزة. وقال المصدران لـ"رويترز" إن هذا الموقف لم يتغير.

وقال المصدر الأول إن "حزب الله" سبق أن قال إنه لن يجري محادثات إلا بعد وقف إطلاق النار في غزة، وهو متمسك بهذا الموقف.

ويوم الأحد الماضي، هدّد وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، بتكثيف القصف على "حزب الله" في لبنان، حتى إذا تمّ التوصل إلى هدنة مؤقتة مع "حماس" في حربها على قطاع غزة.

وقال غالانت: "إذا كان هناك من يظن هنا أنه عندما نتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المختطفين في الجنوب (غزة) وتتوقف النيران مؤقتاً، فإن ذلك سيخفف مما يحدث هنا، فهو مخطئ". واستدرك قائلاً: "سنواصل إطلاق النار، وسنكثفها بشكل مستقل عن الجنوب حتى نحقق أهدافنا".

وأضاف: "الهدف بسيط، سحب "حزب الله" إلى حيث ينبغي أن يكون، إما بالاتفاق، أو سنفعل ذلك بالقوة". وسبق أن توعّد غالانت، في أكثر من مناسبة بإبعاد "حزب الله" إلى ما وراء نهر الليطاني جنوبيّ لبنان، عبر تسوية سياسية أو عبر تحرك عسكري.

أميركا تحذر من تصاعد التوترات

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة لا تريد أن ترى مزيدا من التوتر بين إسرائيل وحزب الله، وأضافت أن إسرائيل أكدت لواشنطن أنها تريد حلا دبلوماسيا للقضية.

وقال المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر، في إفادة صحافية يومية، إن عشرات الآلاف من الإسرائيليين في الشمال يواجهون خطرا أمنيا حقيقيا يتعين مواجهته، وإن واشنطن تتبع مسارا دبلوماسيا لحل المشكلة.

وأضاف: "لا نريد أن نرى أيا من الجانبين يصعد الصراع في الشمال وفي الواقع... قالت حكومة إسرائيل علنا، وأكدت لنا في جلسات خاصة أنها تريد اتباع مسار دبلوماسي. وهذا ما سنواصل اتباعه، وفي نهاية المطاف، هذا سيجعل العمل العسكري غير ضروري".

وحول تصريحات غالانت الأخيرة، قال ميلر: "رأينا تعليقات وزير الدفاع، لكن لاحظنا أيضا أن وزير الدفاع ومسؤولين آخرين في حكومة إسرائيل، ومن بينهم رئيس الوزراء، دأبوا على الإعلان عن تفضيلهم لحل الوضع دبلوماسيا".

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون