مصادر مصرية: نتنياهو يلوح باجتياح رفح كوسيلة ضغط وحماس تنفي تهديدها

مصادر مصرية: نتنياهو يلوح باجتياح رفح كوسيلة ضغط وحماس تنفي تهديدها من مصر لتقديم تنازلات

11 فبراير 2024
أعلن نتنياهو أن اجتياح رفح سيتم في غضون أسبوعين (Getty)
+ الخط -

قالت مصادر مصرية لـ"العربي الجديد"، الأحد، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يلوح باجتياح رفح للضغط في المفاوضات، فيما نفى قيادي في حماس، في تصريحات لـ"العربي الجديد" ما يثار بشأن تهديد القاهرة للمقاومة لتقديم تنازلات وإبرام صفقة التبادل في غضون أسبوعين، أو اجتياح رفح في المقابل.

وتصاعد التوتر والسجالات بين أكثر من طرف، على وقع تلويح حكومة الاحتلال الإسرائيلي باجتياح رفح، رغم المعارضات الدولية، إلا أن الحديث عن مسار المفاوضات الخاصة بتبادل الأسرى، لا يزال يحظى باهتمام واسع بين الوسطاء وأطراف الأزمة، بما فيهم الجانب الإسرائيلي نفسه، بحسب ما أكدته مصادر مصرية مطلعة على تحركات القاهرة في هذا الشأن، لـ"العربي الجديد".

وقالت المصادر إن الترتيب لاجتماع عالي المستوى في القاهرة الثلاثاء المقبل، لدفع المفاوضات بمشاركة مدير وكالة الاستخبارات الأميركية وليام بيرنز، ورئيسي جهازي الموساد، ديفيد برنيع، والشاباك، رونين بار، في ظل عودة وفد حماس إلى القاهرة خلال أيام، يرجح أن التلويح بالاجتياح تهدف من خلاله الحكومة الإسرائيلية للضغط على مختلف الأطراف، خاصة فصائل المقاومة الفلسطينية، قبل بدء الاجتماعات.

وتعمل الإدارة الأميركية على الدفع نحو التوصل لاتفاق مرحلي سريع بشأن تبادل الأسرى، ضمن مساعيها لقطع الطريق أمام عمل عسكري واسع في رفح، قد يزيد من تأزم المشهد، ويرفع حرارة الوضع بالإقليم لدرجات يصعب السيطرة عليها.

في مقابل ذلك، نفى قيادي بحماس، مطلع على جوهر اللقاءات التي أجراها وفد الحركة في القاهرة، مؤخراً، ما يثار بشأن "تهديد القاهرة للمقاومة لتقديم تنازلات وإبرام صفقة التبادل في غضون أسبوعين أو اجتياح رفح في المقابل".

وأوضح لـ"العربي الجيد" أن "الأجواء خلال اللقاءات مع الجانب المصري، وعلى رأسه الوزير عباس كامل، سادتها أجواء إيجابية، وتفهم من جانب القاهرة لموقف الحركة والمقاومة"، مشدداً على أنه "لو أن هناك حالة جفاء، فهي بين القاهرة ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، والذي يصفه المسؤولون المصريون بأنه أصبح عبئاً على المنطقة بالكامل".

وقال القيادي بالحركة إن حماس "أبلغت الوسطاء، أنه حال أصر نتنياهو على اجتياح رفح فإن المقاومة ستغلق باب التفاوض بشأن أسرى الاحتلال إلى أجل غير مسمى، وفي الوقت نفسه ستخطر الوسطاء بعدم  مسؤوليتها عن مصير الأسرى الإسرائيليين"، مشدداً في الوقت ذاته على "الجاهزية العالية بين الأجنحة المسلحة للتعامل مع أي عملية عسكرية يقدم عليها الاحتلال".

وتتضارب الرسائل الواردة من تل أبيب مؤخراً، ففي الوقت الذي يعلن فيه نتنياهو الاستعداد لاجتياح رفح في غضون أسبوعين، وسط معارضة غربية وعربية واسعة، من المقرر أن يصل وفد إسرائيلي رفيع المستوى يضم رئيس الموساد ديفيد برنيع، ورئيس جهاز الشاباك رونين بار، واللواء نيتسان ألون، المسؤول في الجيش الإسرائيلي عن ملف الأسرى العسكريين.

المساهمون