قال الجنرال فرانك ماكنزي، قائد القيادة المركزية الأميركية، إن الولايات المتحدة ستساعد الإمارات على تجديد الصواريخ الاعتراضية التي تستخدمها لإسقاط الصواريخ القادمة بعد تعرضها لسلسلة هجمات لم يسبق لها مثيل شنها مقاتلو الحوثي في اليمن.
وشن الحوثيون المتحالفون مع إيران في الأسابيع القليلة الماضية سلسلة من الضربات الفاشلة إلى حد بعيد، على أهداف إماراتية أدت إلى إطلاق دفاعات جوية إماراتية وأميركية نيرانها، بل وشهدت احتماء القوات الأميركية المتمركزة هناك لفترة وجيزة.
وقال ماكنزي، الذي يشرف على العمليات في الشرق الأوسط، في مقابلة بعد زيارة إلى أبوظبي هذا الأسبوع: "سنساعد في تجديد الصواريخ الاعتراضية. وسنفعل كل ما في وسعنا لمساعدة الإمارات في الدفاع عن نفسها".
ولم يقدم ماكنزي مزيداً من التفاصيل. وقال مصدر مطلع، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الإمارات طلبت بشكل خاص من الولايات المتحدة تجديد صواريخ أنظمة الدفاع الاعتراضية، ومنها نظاما "ثاد" و"باتريوت".
وسوف يضاف أحدث تحرك أميركي إلى إعلان وزارة الدفاع (البنتاغون) الأسبوع الماضي عن نشر مدمرة مسلحة بصواريخ موجهة وطائرات إف-22 المقاتلة المتطورة في الإمارات. وسيمثل ذلك التزاماً بالدعم الدفاعي وسط معارضة قوية للحرب في اليمن بين كثير من المشرعين في الكونغرس بسبب سقوط ضحايا مدنيين.
وأودى الصراع بحياة عشرات الآلاف وتسبب في أزمة إنسانية طاحنة.
وسلطت هجمات الحوثيين الضوء على الجهود غير الناجحة حتى الآن التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب في اليمن الذي يشهد منذ عام 2015 حرباً بين الحوثيين وتحالف عسكري تقوده السعودية ويضم الإمارات.
وأقر ماكنزي، الذي عبّر أيضاً عن القلق تجاه هجمات الحوثيين على السعودية الدولة الحليفة، بأن الولايات المتحدة تعاني من محدودية قدرات الاستطلاع الأميركية فوق اليمن في ظل حجم هذا البلد.
وقال ماكنزي: "نحن محدودون للغاية من حيث قدرات الاستطلاع آي.إس.آر فوق اليمن"، مشيراً إلى قدرات للاستخبارات العسكرية والاستطلاع تشمل استخدام الطائرات المسيّرة.
ومضى يقول: "هذا بلد كبير الحجم ويتعين عليك اتخاذ قرارات حسب الأولويات".
ويقول خبراء إنه قد تكون من الصعب مساعدة الحلفاء على رصد وتدمير مواقع إطلاق الصواريخ الحوثية دون توفّر قدرات (آي.إس.آر) مناسبة، وخاصة عندما يكون التعامل مع منصات إطلاق صواريخ متحركة.
(رويترز)