وأكّد، خلال حفل أقامه الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في الدوحة، احتفاءً بانتصار المقاومة الفلسطينية في غزة: "بدأنا في المصالحة وسنبقى أمناء عليها، والوفد الذي ذهب موحّداً للقاهرة كان بدعم ومقترح من حماس لتعزيز الوحدة والمصالحة".
وشدّد مشعل على "أنّنا لن نسمح لأي طرف بانتزاع سلاحنا"، معتبراً أنّ "المعركة الأخيرة قرّبت مسافات النصر". ولفت إلى أنّ "سلاح المقاومة في غزة دخل مراحل تطوير متواصلة، وأدخل لقلوب شعبنا الثقة ولن نفرّط في شبر من فلسطين"، مؤكّداً أنّ "معركة فلسطين لن تُحسم في غزة، ولن نسمح لأحد أن يُخرج الضفّة والقدس وباقي فلسطين المحتلّة من معركتنا مع المحتل".
وحول إعمار قطاع غزة، دعا مشعل كل "أبناء الأمّة العربيّة والإسلاميّة، وقادتها وعلمائها، إلى أن يكون لهم برنامج لإعمار غزة والمساهمة في إعادة بناء ما دمّره الاحتلال الإسرائيلي". ورحّب كذلك، بدعوة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى الحفاظ على سلاح المقاومة وعلى حرصهم على وحدة الشعب الفلسطيني. وقال: "منذ أن وضعت الحرب العدوانية على غزة أوزارها، ونحن نسير بخطى ثابتة، حيث أثبتت المقاومة الأصيلة أنّها عند حسن الظنّ، وأكّدت أدواتها وسلاحها المتطور أنّنا منتصرون على عدونا".
واختار مشعل أن يوجّه عدداً من الرسائل، خلال كلمته، أكد فيها "عدم التنازل عن شبر من أرض فلسطين، وأنّ حقّ المقاومة مشروع، وتكفله جميع الشرائع والقوانين".
وحضر الحفل عدد من الشخصيات الدينية والسياسية، منهم المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين في الأردن، همام سعيد، ومفتي عمان، الشيخ أحمد الخليلي، ورئيس الحزب الإسلامي الماليزي، محمد أجانوج، وممثل الجماعة الإسلاميّة في باكستان، عبد الغفار حسين، إذ أكدوا جميعهم أنّ القضية الفلسطينية هي قضيّة الشعوب العربيّة والإسلاميّة، وليست قضيّة الشعب الفلسطيني وحده.
واكّدوا أنّ "حقّ المقاومة مقدس"، داعين إلى "دعم المقاومة والشعب الفلسطيني، ما يعد إعادة اعتبار لإسلامية القضيّة الفلسطينيّة وتأكيد على مسؤوليّة الأمّة الإسلامية تجاهها".
وتمثّلت رسالة مشعل الثانية، بالردّ على مَن يتهم حماس بالإرهاب والتطرف، من جهة، ومَن يحاول أن يربطها بتنظيم "داعش"، من جهة أخرى، مؤكّداً "وسطيّة حماس واعتدالها وانفتاحها على العالم، وإيمانها بحوار الحضارات"، متوقعاً أن "يطرق هذا العالم بابها للحوار قريباً".