مشعل: لا معلومات لدينا عن المستوطنين الثلاثة

23 يونيو 2014
مشعل: بوركت أيادي من أسر المستوطنين (غينلوتشي غارسيا/فرانس برس/Getty)
+ الخط -
نفى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية، "حماس"، خالد مشعل، مساء الاثنين، أن تكون لدى حركته معلومات بشأن اختفاء المستوطنين الثلاثة، قبل 11 يوماً، قرب الخليل في الضفة الغربية المحتلة. وفي الوقت نفسه، استبعد أن تكون "القضية فبركة من قبل إسرائيل".

وقال مشعل، في مقابلة تلفزيونية مع قناة "الجزيرة" الفضائية، إن "هناك ثلاثة مستوطنين مجندين في جيش الاحتلال فقدوا بحسب الرواية الإسرائيلية، ولا أحد تبنى أمرهم حتى الآن، وإثبات أو نفي قضيتهم متعلق بالمعلومة، ونحن ليس لدينا معلومة عما جرى".

وأوضح أنه "لو صح أن الذي جرى للمستوطنين الثلاثة هو عملية أسر فلسطينية، فبوركت أيدي من أسرهم لأن هذا واجب فلسطيني تفرضه ضرورة إطلاق سراح الأسرى ودفع الاحتلال ثمن المعاناة الفلسطينية".

واستبعد مشعل أن تكون قضية اختفاء المستوطنين الثلاثة مفبركة من الحكومة الإسرائيلية لتصعيد عدوانها ضد الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن "(رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) نتنياهو لا يحتاج إلى ذريعة، ولأن أولوية دولة الاحتلال هي الحفاظ على أمنها واستقرار مواطنيها".

وخاطب مشعل عائلات المستوطنين المفقودين بأن "رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، وتجاهله للمعاناة الفلسطينية، هو السبب في فقدان المستوطنين". وتابع أنه "لو استمع نتنياهو إلى معاناة الأسرى المضربين، ولم يعارض اتفاق المصالحة الوطنية، لكانت الحالة الفلسطينية أقل احتقاناً".

وأكد أن إسرائيل عليها أن تدفع ثمن انتهاكاتها المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أن هناك "نحو 600 ألف مستوطن يقتلون الأطفال ويدهسونهم ويحرقون المساجد ويعتدون على الكنائس والمزروعات وحقول الشعب الفلسطيني، من دون أن يجدوا من يردعهم".

وحول اتهامات الاحتلال له شخصياً بإعطاء ضوء أخضر لعملية أسر المستوطنين في خطابه الأخير، قبل أسابيع في الدوحة، قال مشعل، إن "قيادة حماس لا تصدر تعليمات للجناح العسكري للحركة لأن هناك خطوطاً ثابتة لدينا بأن المقاومة خيارنا و(كتائب القسام) تعرف واجبها".

وندد مشعل بالموقف الأميركي من حادثة اختفاء المستوطنين قائلاً "إني لا ألوم الإسرائيلي، بل نلوم الولايات المتحدة لأنها دولة عظمى ولا يجوز أن تكيل بمكيالين وعليها أن تتحمل مسؤولياتها وألا تنحاز لإسرائيل".

وذكّر بأن اتفاق المصالحة الوطنية أكد على العمل لتحرير الأسرى باعتباره "واجباً وطنياً مقدساً، وعلى التمسك بكافة الوسائل والأشكال لتحقيق ذلك، إضافة إلى العمل على تشكيل جبهة قيادة موحدة لخوض المقاومة ضد الاحتلال وتشكيل مرجعية سياسية وتجريم التنسيق الأمني".

المساهمون