مشروع قرار فرنسي في الأمم المتحدة بالتنسيق مع مصر والأردن لوقف القصف الإسرائيلي على غزة
قدّمت فرنسا، مساء الثلاثاء، بالتنسيق مع مصر والأردن، مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وغزّة، بحسب ما أعلنت الرئاسة الفرنسيّة.
وأوضح الإليزيه أنّه خلال اجتماع بين الرئيسَين الفرنسي إيمانويل ماكرون والمصري عبد الفتاح السيسي اللذين انضمّ إليهما العاهل الأردني عبدالله الثاني عبر الفيديو، "اتّفقت الدول الثلاث على ثلاثة عناصر بسيطة" تتمثّل في أنّ "إطلاق (الصواريخ) يجب أن يتوقّف، وأنّ الوقت قد حان لوقفٍ لإطلاق النار، وأنّ مجلس الأمن الدولي يجب أن يتولّى" الملفّ.
وقد قرّرت باريس تقديم مشروع القرار هذا بالتنسيق مع شركائها.
وقالت فرنسا التي تدعو منذ أيّام عدة إلى وقف سريع لإطلاق النار، إنّها تدعم وساطة تقودها مصر. وتحدّث ماكرون ونظيره المصري الموجود في باريس لحضور قمّة حول الاقتصادات الأفريقيّة، طويلاً الاثنين في هذا الموضوع، وقرّرا الثلاثاء طلب دعم الأردن.
كذلك تحدّث الرئيس الفرنسي مع نظيره التونسي قيس سعيد الذي تشغل بلاده حاليّاً مقعداً في مجلس الأمن.
ويأتي المقترح الفرنسي فيما تُعرقل الولايات المتحدة منذ ثمانية أيّام تبنّي مجلس الأمن الدولي أيّ قرار حول إسرائيل والفلسطينيّين، بحسب مصادر دبلوماسيّة.
وقال السفير الصيني لدى الأمم المتحدة تشانغ جون الذي يرأس المجلس، في مايو/ أيّار للصحافيّين، إنّه جرى خلال جلسة مغلقة "الاستماع إلى مقترح قدّمه زميلنا الفرنسي في المجلس. وبالنسبة إلى الصين، فإنّنا بالطبع ندعم كلّ الجهود التي تسهّل إنهاء الأزمة وعودة السلام في الشرق الأوسط".
وأوضح السفير الصيني أنّ نصّاً سبق لبلاده أن اقترحته مع النروج وتونس، وترفضه الولايات المتحدة منذ أكثر من أسبوع، يبقى مطروحاً على طاولة مجلس الأمن.
ودخل العدوان الإسرائيلي على غزة، الأربعاء، يومه العاشر، على وقع قصف مكثّف شنّته طائرات الاحتلال جنوبيّ غزة، شمل عشرات الغارات، في وقت ارتفع معه عدد الشهداء إلى 219 شهيداً، منهم 63 طفلاً و37 سيدة و16 مسناً، بالإضافة الى 1500 جريح، وذلك بعد ساعات من أنباء متواترة في وسائل إعلام أميركية وعربية وإسرائيلية عن تهدئة وشيكة قد تبدأ صباح يوم الخميس، قوبلت بنفي رسمي من "حماس"، ورسائل نفي أخرى نقلتها صحف عبريّة عن مسؤولين إسرائيليين.
(فرانس برس، العربي الجديد)