مشاورات إسرائيلية مكثفة بشأن توجيه ضربة لحزب الله في لبنان

17 سبتمبر 2024
جنود إسرائيليون ينتشرون قرب موقع قصفه حزب الله شمالي فلسطين (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- كبار القادة الإسرائيليين يجرون مشاورات مكثفة حول توجيه ضربة واسعة لحزب الله في لبنان، مع تلميحات بأن العملية العسكرية هي الحل لإعادة سكان الشمال بأمان.
- جهاز الشاباك يكشف عن إحباط محاولة اغتيال مسؤول أمني سابق من قبل حزب الله، فيما يشهد لبنان استنفاراً بعد اختراق إسرائيلي لأجهزة اتصالات الحزب وتفجيرها.
- المشاورات الإسرائيلية توصف بالدراماتيكية، مع تجميد إقالة وزير الأمن يوآف غالانت، وسعي نتنياهو لتوسيع ائتلافه الحاكم بتعيين جدعون ساعر.

المشاورات الجارية "دراماتيكية" بدأت منذ الأمس واستُؤنفت اليوم

رؤساء المؤسسة الأمنية يدخلون إلى جلسة المناقشات ويخرجون منها

إصابة مئات العناصر في حزب الله عبر اختراق إسرائيلي لأجهزة اتصالات

يجري كبار القادة السياسيين والأمنيين الإسرائيليين مشاورات حثيثة، منذ ساعات الصباح، بشأن توجيه ضربة واسعة لحزب الله في لبنان، في موازة تلميحات وتصريحات إسرائيلية، تشير إلى أن الشروع في عملية عسكرية (واسعة) هو وحده الذي يمكن أن يسمح بإعادة "سكان" الشمال إلى منازلهم بأمان. ويأتي ذلك مع كشف جهاز الأمن العام (الشاباك)، عن إحباط محاولة لحزب الله، لاغتيال مسؤول أمني سابق، في هجوم كان من المفترض أن يتم خلال الأيام المقبلة، فيما يشهد لبنان في هذه اللحظات حالة استنفار إثر اختراق إسرائيلي وصفه حزب الله بالخطير جداً لأجهزة اتصالات عناصره "بيجر" وتفجيرها ما أسفر عن وقوع عشرات الإصابات.

ووصف موقع واينت العبري، وموقع صحيفة معاريف، المشاورات الإسرائيلية الجارية بأنها دراماتيكية. كما أوضح أن المشاورات بشأن "الرد على حزب الله"، بدأت منذ الأمس، واستُؤنفت اليوم، وأن رؤساء المؤسسة الأمنية يدخلون إلى جلسة المناقشات ويخرجون منها، بمن فيهم رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) ديفيد برنيع.

ونقلت وسائل إعلام عبرية عن مسؤولين مطّلعين، لم تسمّهم، تقديراتهم أن الإقالة المزمعة لوزير الأمن يوآف غالانت جُمّدت في الوقت الحالي، في ظل التطورات الأمنية، رغم اتخاذ القرار بشأن ذلك. ويسعى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لضم حزب "هيامين همملختي" (اليمين الرسمي) وتعيين رئيسه جدعون ساعر وزيراً للأمن محلّ غالانت، رغم افتقاده الخبرة الكافية، وذلك لتحقيق عدة أهداف، منها توسيع وتثبيت ائتلافه الحاكم.

وتأتي هذه التطورات تزامناً مع حديث عن خرق الاحتلال الإسرائيلي أجهزة بيجر في الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق في الجنوب، وتفجيرها، ما أدى إلى وقوع عددٍ من الإصابات. وأكد مصدر في حزب الله لـ"العربي الجديد" حصول الاختراق الإسرائيلي لأجهزة اتصال مخصصة لعناصر الحزب وتفجيرها، مشيراً إلى أن هناك إصابات سُجلت في الضاحية ولا شهداء حتى الساعة. كما قال مصدر أمني لوكالة رويترز إن هناك إصابة بالمئات من عناصر حزب الله بعد انفجار أجهزة اتصال في جنوب العاصمة اللبنانية.