مسيّرة تستهدف موقعاً للمليشيا الإيرانية في دير الزور شرق سورية

30 أكتوبر 2024
جندي أميركي شمال شرق الحسكة، 3 سبتمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شن تنظيم "داعش" هجومًا في البادية السورية جنوب غرب شنان، مما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص، بينهم ثلاثة ضباط ومدني، واحتراق سيارات.
- استهدفت "هيئة تحرير الشام" قرية كفر حلب بريف حلب الغربي، مما أسفر عن مقتل عنصر موالٍ لإيران، بينما دمرت قوات النظام عشر طائرات مسيرة للمعارضة في ريفي حلب وإدلب.
- عززت قوات التحالف الدولي وجودها في قاعدة خراب الجير بريف الحسكة، واستهدفت طائرة مسيرة موقعًا للمليشيا الإيرانية في دير الزور، بينما شنت روسيا غارات على مواقع "داعش" في البادية.

قتل أربعة من قوات النظام السوري، على الاقل، ومدني واحد، في هجوم جديد شنّه عناصر تنظيم "داعش" في البادية السورية، فيما أعلنت قوات النظام أنها دمرت عشر طائرات مسيرة أطلقتها فصائل المعارضة شمال غربي سورية.

وذكرت شبكة "نهر ميديا" الإخبارية المحلية، اليوم الأربعاء، أن عناصر "داعش" استهدفوا نقاطاً عسكرية جنوب غرب شنان في ريف الرقة، على الطريق الواصل بين الريف الشرقي للمحافظة ومنطقة الرصافة، وما يعرف باسم (طريق شويحان) ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من عناصر قوات النظام، بالإضافة لاحتراق عدد من السيارات. وأوردت الوكالة أسماء القتلى وهم ثلاثة ضباط برتبة ملازم، وعنصر، إضافة الى شخص مدني من أهالي بلدة معدان، فيما وجدت جثة سادسة لم يُتعرف إلى هوية صاحبها. وأوضحت أن القتيل المدني، ويدعى محمد الخليل، قضى وقد أصيب عدد آخر من المدنيين، أثناء مرورهم على الطريق، جراء الاشتباك الذي نشب بين قوات النظام وعناصر التنظيم.

من جانبه، ذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن عدد قتلى الهجوم المذكور ارتفع إلى ثمانية أشخاص، وهم: سبعة من قوات النظام بينهم ثلاثة ضباط، إضافة إلى مدني. وأوضح المرصد أن الهجوم استهدف ثلاث سيارات إحداها عسكرية، جنوب غرب بلدة شنان حيث تتمركز قوات النظام (الهجانة) على الطريق في عدة مواقع، في حين ينشط التنظيم مستغلاً اتساع المنطقة وخبرته في جغرافيتها.

وشمال غربي البلاد، قتل عنصر من المليشيات الموالية لإيران ينحدر من بلدة نبل بريف حلب، إثر استهداف "هيئة تحرير الشام" بالمدفعية الثقيلة قرية كفر حلب بريف حلب الغربي. وذكر الناشط محمد المصطفى لـ"العربي الجديد" أن عنصرا آخر من قوات النظام قتل أيضاً نتيجة عملية قنص من جانب غرفة عمليات "الفتح المبين" على محور الملاجة في ريف إدلب.

من جانبها، أعلنت قوات النظام السوري أنها دمرت عدداً من الطائرات المسيرة التي أطلقتها فصائل المعارضة المنتشرة في ريفي حلب وإدلب ضد تلك القوات. ونقلت وكالة "سانا"، التابعة للنظام، عن بيان لوزارة دفاع النظام قوله اليوم إن "وحدات من قواتنا المسلحة العاملة على اتجاه ريفي حلب وإدلب دمرت عشر طائرات مسيرة أطلقتها التنظيمات المسلحة، بهدف الاعتداء على نقاط الجيش والقرى والبلدات الآمنة المحيطة".

وفي شرق البلاد، استقدمت قوات التحالف الدولي تعزيزات عسكرية جديدة إلى قاعدة خراب الجير بريف رميلان شمال الحسكة. وذكر الناشط محمد الخلف لـ"العربي الجديد" أن طائرة شحن هبطت ظهر اليوم في القاعدة المذكورة حاملة أسلحة ثقيلة ومعدات عسكرية ولوجستية، وسط تحليق للمروحيات الأميركية في سماء المنطقة. وتشهد قاعدة خراب الجير حركة مستمرة لطائرات الشحن المحملة بالتعزيزات العسكرية، حيث استقدمت القوات الأميركية، أمس الثلاثاء وأول من أمس الاثنين، أيضاً معدات عسكرية ولوجستية عبر هذه القاعدة.

مسيّرة تستهدف موقعاً للمليشيا الإيرانية في دير الزور

استهدفت طائرة مسيّرة يُرجح أنها تابعة لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، موقعاً عسكرياً للمليشيا المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، بريف دير الزور الشمالي، شرق سورية. وقال الناشط مصطفى العكيدي، المنحدر من ريف محافظة دير الزور، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن طائرة مُسيّرة يُرجح أنها أميركية تابعة لقوات التحالف الدولي، استهدفت مساء الثلاثاء، مدرسة تتخذها المليشيا السورية المدعومة من إيران مقراً لها في قرية مظلوم بريف محافظة دير الزور الشمالي، ضمن القرى السبع، شرق سورية.

ورجح المصدر أن يكون القصف الأميركي قد طاول مقر مجموعة مسؤولة عن استهداف قاعدة قوات التحالف الدولي المتمركزة في حقل "كونيكو" بريف دير الزور الشمالي، بالصواريخ، مشيرًا، إلى أن المدرسة استولت عليها المليشيا الإيرانية قبل سنوات وحولتها إلى مقر عسكري.

وكانت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية المنتشرة في قاعدة "التنف" الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة الـ"55" كلم بريف حمص الشرقي، عند المثلث الحدودي بين سورية والعراق والأردن، قد تمكنت يوم الأحد الفائت من إسقاط طائرة مُسيّرة إيرانية في محيط القاعدة، أطلقتها المليشيا العراقية المدعومة من إيران من داخل أراضيها.

في غضون ذلك، قال الناشط مصطفى الأحمد، في حديث لـ "العربي الجديد"، إن المحامي أحمد المرعي قُتل مساء الثلاثاء، وهو ينحدر من قرية جبالا بريف إدلب الجنوبي، كما أُصيبت زوجته بطلقات نارية، جراء استهداف سيارته برصاص مُسلحين مجهولين على طريق بنش - طعوم بريف محافظة إدلب الشرقي ، شمال غرب سورية.

من جهة أخرى، قال أيمن أبو محمود الحوراني، الناطق باسم "تجمع أحرار حوران" في حديث لـ"العربي الجديد"، إن اشتباكات بالأسلحة الرشاشة اندلعت مساء الثلاثاء بين مجهولين وقوات النظام السوري عقب هجوم على حاجز الطيرة بين مدينتي إنخل وجاسم شمالي درعا، جنوب سورية، موضحاً أن قوات النظام المتمركزة في حاجز قرية سملين استهدفت بقذائف الدبابات موقع الاشتباكات الدائرة في محيط حاجز الطيرة، دون ورود أي معلومات عن حجم الخسائر الناجمة عن الاستهداف.

في سياق آخر، شنت الطائرات الحربية الروسية خلال الـ 48 ساعة الماضية، نحو 22 غارة جوية، مستخدمة صواريخ شديدة الانفجار، استهدف من خلالها مواقع يُرجح أنها كهوف تتخذها خلايا تنظيم داعش أوكاراً لها في باديتي السخنة وتدمر بريف حمص الشرقي، والرصافة وأثريا بريف محافظة الرقة الغربي، والشولا وكباجب وجبل البشري بريف محافظة دير الزور الجنوبي، والواقعة ضمن البادية السورية التي يُسيطر عليها النظام السوري، والممتدة من مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، وصولاً إلى بادية السخنة بريف حمص الشرقي.