قُتل أربعة عناصر (ثلاث نساء ورجل) يتبعون لـ"قوى الأمن الداخلي" (الأسايش)، الذراع الأمني لـ"الإدارة الذاتية في شمال وشرق سورية"، إثر استهداف سيارتهم، اليوم الخميس، من قبل طائرة مُسيرة تركية في منطقة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، شمال شرقي سورية.
وقالت مصادر محلية من الحسكة، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن طائرة مُسيرة تركية استهدفت، اليوم الخميس، سيارة عسكرية تابعة لـ"الأسايش" بالقرب من تل السمن في ناحية عين عيسى بريف محافظة الرقة الشمالي، مؤكدةً أن "الاستهداف تسبب بمقتل أربعة عناصر من الأسايش، وهم بشار محمد علي بوزان، وسلمى علي مصطفى، وجيهان محمد مصطفى، وسارة محمد الحسين".
وعقب الاستهداف، أعلنت وزارة الدفاع التركية، في بيانٍ لها على موقعها الرسمي في "تويتر"، عن "تحييد أربعة إرهابيين من حزب العمال الكردستاني (PKK) ووحدات حماية الشعب (YPG)، الذين كانوا يستعدون للهجوم على منطقتي نبع السلام ودرع الفرات، شمالي سورية"، مشددةً على أن "القوات التركية سوف تستمر في نضالها بمثابرة وإصرار حتى تحييد آخر إرهابي".
Barış Pınarı ve Fırat Kalkanı bölgelerine yönelik saldırı hazırlığı yapan 4 PKK/YPG'li terörist etkisiz hâle getirildi.
— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) July 28, 2022
Mücadelemiz en son terörist etkisiz hâle getirilinceye kadar azim ve kararlılıkla devam edecek!#MSB pic.twitter.com/fwVsDRXegW
إلى ذلك، استهدفت مدفعية الجيش التركي المتمركزة في منطقتي "نبع السلام" و"درع الفرات" مواقع عسكرية ومقار تابعة لـ"قسد" في كلٍ من قرية دبس غربي ناحية عين عيسى، والطريق الدولية المعروفة باسم طريق الـ"أم 4" بريف الرقة الشمالي، وقرية قنيطرة في ناحية شيراوا التابعة لمدينة عفرين، في ظل تحليق ثلاث طائرات استطلاع تركية في أجواء المنطقتين.
من جهة أخرى، نفذت الطائرات الحربية الروسية التي أقلعت من قاعدة "حميميم" الجوية، اليوم الخميس، نحو 30 غارة جوية مستخدمة صواريخ شديدة الانفجار، استهدفت من خلالها كهوفاً ومغاور تتخذها خلايا تنظيم "داعش" أوكاراً لها في البادية السورية التي يُسيطر عليها النظام السوري، والممتدة من مدينة البوكمال شرقي محافظة دير الزور، إلى بادية مدينة السخنة بريف حمص الشرقي.
ولفتت المصادر، في حديثها لـ"العربي الجديد"، إلى أن الغارات تركزت في مكان عمليات التمشيط التي تقوم بها قوات "الفرقة 25 مهام خاصة" وقوات "الفيلق الخامس"، ومليشيا "لواء القدس" (الفلسطينية)، ومليشيا "الدفاع الوطني" وجميعها تدعمها روسيا، في بادية جبل البشري الواقعة عند الحدود الإدارية بين محافظتي الرقة ودير الزور شرقي البلاد، وبادية الرصافة بالريف الغربي الجنوبي من محافظة الرقة، وبادية السخنة وسلسلة جبال العمور بالقرب من مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، في ظل توارد الأنباء عن هجوم نفذته خلايا التنظيم، فجر الخميس، على نقطة عسكرية لقوات النظام، بالقرب من حقل "الثورة" النفطي ببادية الرصافة، من دون ورود أي معلومات عن حجم الخسائر البشرية والمادية.
وأشارت المصادر إلى أن مليشيا "لواء القدس" جندت، خلال الأسبوعين الفائتين، نحو 150 شاباً من مدينة حلب وريفها الواقع تحت سيطرة النظام، وذلك بُغية زجهم ضمن مجموعات قتالية جديدة في البادية السورية لإنشاء المزيد من النقاط العسكرية في تلك المنطقة، وتحديداً باديتي خناصر بريف حلب الجنوبي، وأثريا بريف حماة الشرقي.
في سياق منفصل، قال الناشط أبو البراء الحوراني، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن فرع "الأمن العسكري" التابع لقوات النظام أرسل، ظهر اليوم الخميس، تعزيزات عسكرية جديدة ضمت نحو 20 آلية، غالبيتها عربات ورشاشات متوسطة، إلى مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، وسط تخوف كبير لدى الأهالي من محاولات اقتحام المدينة.
وكانت قوات النظام قد استهدفت، صباح الخميس، بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون، السهول الجنوبية لمدينة طفس بريف درعا الغربي، وسط تعزيزات عسكرية وصلت إلى أطراف المدينة قبل يومين، وسط تهديدات باقتحامها إذا لم يتم تسليم مطلوبين للنظام السوري.