مسيرة في بيروت لمناسبة مرور عامين على انتفاضة 17 أكتوبر

بيروت
ريتا الجمّال (العربي الجديد)
ريتا الجمّال
صحافية لبنانية. مراسلة العربي الجديد في بيروت.
17 أكتوبر 2021
+ الخط -

انطلقت مسيرة يوم الأحد في بيروت لمناسبة مرور عامَيْن على "انتفاضة 17 أكتوبر"، فيما رفع المحتجون شعارات تطالب برحيل الطبقة السياسية الحاكمة ومحاكمة الفاسدين والمسؤولين عن انهيار البلد.


وبدأت المسيرة من قصر العدل وصولًا إلى ساحة الشهداء، حيث رفع الناشطون أعلاماً لبنانية ولافتات تدعو إلى محاسبة المنظومة التقليدية على جرائمها السياسية والمالية، إضافة إلى محاسبة المسؤولين عن انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس/آب 2020.


وأكدت إحدى المتظاهرات أن "الطبقة السياسية هجّرت الناس وجوّعتهم ونهبتهم وسرقت ودائعهم وتركتهم بلا عمل ولا حياة"، متسائلة عن سبب إصرار المسؤولين على التمسك بالمناصب لهذا الحد رغم كافة دعوات الشارع لهم بالرحيل.


وكرّرت متظاهرة أخرى موقف الانتفاضة المطالب برحيل جميع المسؤولين المسؤولين عن الانهيار والفساد والبطالة والجوع والانفجار، داعية إياهم إلى ترك المجال العام أمام الجيل الجديد الصاعد الذي أثبت نجاحه في الخارج.

وأكد أحد المتظاهرين أنه لم يترك الساحات منذ "انتفاضة 17 أكتوبر"، مشيرًا إلى أنه يحرص على المشاركة في كل تحرّك قائلًا، "لا أحد يمكنه إخافتنا لا بالرصاص أو القنابل أو القذائف، فلبنان لنا مهما حاولوا أن يفعلوا أو يقسّموا أو يفتنوا، ولن نترك لهم الأرض والتغيير آتٍ لا محالة".
وحاز ملف انفجار مرفأ بيروت على جزءٍ كبيرٍ من شعارات التحرّك اليوم، إذ رفعت مطالب تؤكد وقوف اللبنانيين إلى جانب المحقق العدلي القاضي طارق بيطار بوجه المنظومة السياسية التي تحاول إزاحته، وبوجه كل أساليب الترهيب والإرهاب.
وشدد المشاركون على أنهم يريدون إيصال رسالة إلى المسؤولين السياسيين والمدعى عليهم حول تمسكهم باستكمال التحقيق بانفجار مرفأ بيروت عبر القاضي بيطار.
وأعرب المشاركون عن أسفهم من عدم المشاركة الواسعة في التحرك بذكرى انتفاضة آلاف اللبنانيين، مبدين استغرابهم من عدم نزول الناس إلى الشوارع في وقتٍ يصل فيه سعر صرف الدولار إلى ما فوق 20 ألف ليرة، فيما يجتاح الغلاء كل الأسواق والقطاعات، وسط ارتفاع البطالة وانحدار القدرة الشرائية.
وعند السادسة وسبع دقائق مساءً، وهي ساعة وقوع انفجار مرفأ بيروت، أضاء المحتجون شعلة ثورة 17 تشرين، ورفعوا لافتات منددة بالسلطة ومطالبة بحماية التحقيق وتحقيق العدالة، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة التي راح ضحيتها أكثر من 200 شخص وآلاف الجرحى.