مسيرة حاشدة في نيويورك تنديداً بمقتل أميركي أسود برصاص الشرطة

07 سبتمبر 2024
تظاهرة في واشنطن بعد مقتل أميركي أسود على يد الشرطة، 6 سبتمبر 2024 (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شارك 3 آلاف أميركي في تظاهرة بواشنطن احتجاجاً على مقتل جاستن روبنسون، مطالبين بتحقيق العدالة ونشر فيديو الحادث كاملاً.
- الشرطة تزعم أن روبنسون كان فاقداً للوعي وبحوزته مسدس، وأنه أمسك بمسدس الضابط عند استيقاظه، مما أدى لإطلاق النار عليه.
- المدينة تحقق في الحادث، وأسرته تطالب بنشر الفيديو كاملاً، وسط تزايد الانتقادات لسوء سلوك الشرطة وتكاليف التسويات المالية.

شارك نحو 3 آلاف من الأميركيين في تظاهرة ومسيرة مساء الجمعة في العاصمة الأميركية واشنطن (مقاطعة كولومبيا)، بسبب مقتل أحد الأميركيين من أصول أفريقية يدعى جاستن روبنسون على يد الشرطة. ونظم المتظاهرون مسيرة إلى قسم الشرطة القريب من الحادث، مطالبين بتحقيق العدالة، ومؤكدين أن جاستن قُتل بدم بارد، وأنه كان نائماً داخل سيارته وقامت الشرطة بقتله.

ويُعدّ الحادث ضمن حوادث متكررة تشهدها الولايات المتحدة، يذهب ضحيتها في الغالب أميركيون من أصول أفريقية، على يد الشرطة. وتزعم الشرطة، حسبما قالت رئيسة الشرطة باميلا سميث، أن الضباط المستجيبين وجدوا روبنسون فاقداً للوعي في سيارته، وفي حضنه مسدس، وأن "ضابطاً وجه مسدساً إلى السيارة من خلال نافذة مفتوحة، وأنه عند الاستيقاظ أمسك روبنسون بمسدس الضابط، فأطلق ضابطان النار عليه رداً على ذلك، ومات في مكان الحادث".

وحددت المدينة الضابطين اللذين أطلقا النار على روبنسون، وهما الضابطان فاسكو ماتيوس وبرايان جيلكريست من الدائرة السابعة. ويقوم مكتب الشؤون الداخلية ومكتب المدعي العام الأميركي بالتحقيق في الحادث، فيما رفضت أسرته الإفراج عن لقطات إطلاق النار، حيث إن قانون العاصمة يتطلب من عمدة المدينة نشر لقطات كاميرا الجسم للاستخدامات الخطيرة والمميتة للقوة، ما لم يطلب الضحية أو عائلة الضحية عدم نشرها علناً، وطالبت الأسرة بنشر الفيديو بأكمله وليس لحظة إطلاق النار فقط.

ومن جانبها، قالت شقيقة جاستن في كلمة للمشاركين في التظاهرة: "أقف هنا ولن أبكي، ولن أذرف دمعة واحدة، لأنني أريد حق أخي. لقد شاهدت فيديو مقتل أخي الذي ساعدت في تربيته، مراراً وتكراراً من أجل والدتي التي لن تتحمل الألم، وجاءت الشرطة إلى المكان الذي فيه أخي بسبب حادث سيارة، وتعاملوا معه كما لو أنه ارتكب جريمة، ولم يفعل شيئاً يبرر إطلاق النار عليه، وبعد إطلاق النار عليه رفضوا تقديم مساعدة طبية لمدة 19 دقيقة كاملة". وطالبت بنشر الفيديو بالكامل، وليس لقطات أو لحظات معينة لإطلاق النار، مؤكدة أن الأسرة تطالب بنشر الفيديو بأكمله، ودعا المتظاهرون لتحقيق العدالة لجاستن، مؤكدين أنه لم يكن هناك أي مبرر لإطلاق النار عليه.

يذكر أن مقاطعة كولومبيا أنفقت 91 مليون دولار على مدى العقد الماضي، لتسوية القضايا المتعلقة بسوء سلوك الشرطة، وكشف تقرير حديث أن دافعي الضرائب في المقاطعة دفعوا فاتورة بقيمة 14.3 مليون دولار لإعادة توظيف ضباط الشرطة الذين ثبتت إدانتهم بارتكاب جرائم خطيرة، بما في ذلك القيادة تحت تأثير الكحول والاعتداء الجنسي.

المساهمون