مسيرة استفزازية للمستوطنين في باب العامود وسط القدس.. وغزيون يتظاهرون رفضاً لـ"مسيرة الأعلام"

29 مايو 2022
استفزازات المستوطنين تبلغ ذروتها قبيل "مسيرة الأعلام" (أحمد غرابلي/فرانس برس)
+ الخط -

نظّم عشرات المستوطنين، السبت، مسيرة استفزازية في منطقة باب العامود وسط مدينة القدس المحتلة، تزامناً مع تظاهرة دعت إليها حركة حماس في غزة، رفضاً لـ"مسيرة" الأعلام، المقررة اليوم الأحد.

وأفاد شهود عيان بأنّ المسيرة الاستفزازية بدأت من منطقة باب العامود، وجابت شوارع البلدة القديمة من المدينة، بحماية قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية.

وأشار الشهود إلى أنّ الشرطة استنفرت بشكل كبير الفلسطينيين في مكان التظاهرة والمنطقة المحيطة بها، بهدف حماية المستوطنين.

وفي أثناء حمايتها المسيرة، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 4 فلسطينيين على الأقل قرب باب العامود، واعتدت على اثنين منهم، أحدهما فتاة أصيبت برضوض، وفق الشهود.

تأتي هذه المسيرة قبل ساعات من "مسيرة الأعلام" الإسرائيلية، المقررة اليوم الأحد، في القدس المحتلة.

تظاهرة رفض في غزة

وفي غزة، شارك عشرات الفلسطينيين، السبت، في تظاهرة رافضة لـ"مسيرة الأعلام" الإسرائيلية، المقررة الأحد، في القدس المحتلة.

ورُفع في المسيرة، التي دعت إليها حركة حماس وجابت شوارع ومخيمات بالمناطق الوسطى في قطاع غزة، الأعلام الفلسطينية، ولافتات كتب على بعضها "المسجد الأقصى وصية نبوية"، و"دماؤنا وأرواحنا فداء الأقصى".

وردد المشاركون هتافات داعمة للأقصى ومدينة القدس المحتلة، والمقاومة الفلسطينية.

مظاهرة في غزة (أناضول)
ردد المتظاهرون في غزة هتافات داعمة للأقصى والقدس المحتلة والمقاومة الفلسطينية (الأناضول)

وحذّر المؤرخ الفلسطيني غسان وشاح، رئيس قسم التاريخ والآثار في الجامعة الإسلامية بغزة، من المساس بالمسجد الأقصى خلال مسيرة الأعلام الإسرائيلية.

وقال، في كلمة له خلال المسيرة، إنّ "أي اعتداء على المسجد الأقصى يفتح حرباً إقليمية عواقبها وخيمة على الاحتلال الصهيوني ومصالح الأميركان في المنطقة". وأضاف أنّ "الاحتلال يسعى لتقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً".

ودعا الفلسطينيين "إلى النفير العام، اليوم الأحد، وشد الرحال إلى المسجد الأقصى لإفشال مخططات الاحتلال التهويدية".

ودعا وشاح أيضاً الأمم المتحدة والمنظمات الدولية "لمنع الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى".

تقارير عربية
التحديثات الحية

والجمعة، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينت، الإبقاء على "مسيرة الأعلام" في القدس الشرقية، بمسارها المحدد.

وتتزامن المسيرة مع الذكرى السنوية لاحتلال إسرائيل للقدس الشرقية، وفق التقويم العبري.

وستمرّ المسيرة من باب العامود، أحد أبواب البلدة القديمة، وفي أزقة البلدة، ويتخللها التلويح بأعلام إسرائيلية وترديد شعارات عنصرية بينها "الموت للعرب".

وسببت المسيرة في الكثير من السنوات اندلاع مواجهات مع الفلسطينيين.

وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أعلنت أنها قررت نشر الآلاف من عناصرها في القدس الشرقية لتأمين المسيرة.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون