فيما لا يزال باب المغاربة، وهو البوابة الرئيسية التي يقتحم منها المستوطنون باحات المسجد الأقصى يومياً، مغلقاً بأمر من شرطة الاحتلال الإسرائيلي أمام اقتحاماتهم، نظمت مجموعات من المستوطنين المتطرفين بحماية قوات الاحتلال، صباح اليوم الاثنين، حلقات رقص وغناء وطقوسًا تلمودية على أبوابه.
وأفادت مصادر لـ"العربي الجديد" بأن أولئك المستوطنين نظموا حلقات رقص وغناء، وأقاموا صلوات تلمودية على أبوابه المغلقة، خاصة عند باب العامود وباب الأسباط وبالقرب من باب القطانين والسلسلة، كما اقتحمت تلك المجموعات مقبرة باب الرحمة وسط هتافات عنصرية.
من ناحية أخرى، تمنع قوات الاحتلال، المتمركزة قرب المكعبات الإسمنتية التي وضعتها على المدخل الرئيس لحي الشيخ جراح في مدينة القدس أمس، الدخول إلى الحي من غير سكانه، في حين تعيق عمل الطواقم الإعلامية.
ووضعت قوات الاحتلال تلك المكعبات الإسمنتية بعد ساعات من عملية الدهس التي نفذها شاب فلسطيني، أصيب خلالها 6 من عناصر شرطة الاحتلال وأدت إلى استشهاد المنفذ.
وكانت قوات الاحتلال شددت، أمس، إجراءاتها بحق الصحافيين الفلسطينيين ومنعتهم من الدخول إلى الحي دون إبراز بطاقات الصحافة الإسرائيلية، ورفضت الاعتراف ببطاقات الصحافة الدولية أو تلك الصادرة عن نقابة الصحافيين الفلسطينيين، كما تعرضت للعديد منهم بالضرب والدفع وإلقاء قنابل الصوت باتجاههم.
إلى ذلك، أحبط المواطنون المقدسيون في حي واد الجوز بالقدس المحتلة محاولة مستوطنين، في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، اختطاف طفل في الثالثة عشرة من عمره.
تأتي هذه المحاولة بعد أن اعتدى مستوطنون، عصر أمس، على شبان فلسطينيين في بلدة شعفاط، وأصابوا ثلاثة منهم بالرصاص الحي، نقل اثنان منهم للعلاج في مستشفى المقاصد بالقدس المحتلة.
وفي المجمع التجاري الإسرائيلي المعروف بمجمع رامي ليفي، اعتدى مستوطنون متطرفون، صباح اليوم، على عدد من العمال الفلسطينيين في هذا المجمع، تنفيذاً لتهديدات كانوا أطلقوها على مدى اليومين الماضيين، ودعوا فيها إلى اعتبار اليوم الاثنين يوماً لاستهداف العمال الفلسطينيين في أماكن عملهم.