مستوطنون يقتحمون مقام النبي موسى بين القدس وأريحا

رام الله

محمود السعدي

محمود السعدي
07 يناير 2021
مقام
+ الخط -

اقتحمت مجموعة من المستوطنين، صباح اليوم الخميس، مقام النبي موسى بين القدس وأريحا بالضفة الغربية، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية حسام أبو الرب، لـ"العربي الجديد"، أن مستوطنين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحموا مقام النبي موسى، وقاموا بالتجول داخل المقام.

وقبل نحو أسبوعين، أثارت إقامة حفل موسيقي صاخب داخل مقام النبي موسى ردود فعل واسعة من قبل الفلسطينيين، خاصة أنه مقام يقع بمنطقة مستهدفة بالاستيطان، وتم اعتقال الفنانة التي أجرت الحفل لثمانية أيام من قبل الشرطة الفلسطينية، وخرجت لجنة تحقيق حكومية بتحميل الفنانة ووزارتي السياحة والآثار مسؤولية ما جرى في المقام.

إلى ذلك، نددت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، في بيان لها اليوم، بتدنيس مجموعة من المستوطنين الذين يرافقهم عدد من المسلحين لمقام النبي موسى "في خطوة خطيرة ومدانة، وسابقة يجب الوقوف عليها للمحافظة على الأملاك الوقفية الإسلامية، خاصة في هذه المنطقة النائية".

نددت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، في بيان لها اليوم، بتدنيس مجموعة من المستوطنين الذين يرافقهم عدد من المسلحين لمقام النبي موسى

وقالت الوزارة إن "هذا الانتهاك الخطير لمسجد ومقام النبي موسى، من خلال اقتحامه والتجول في مرافقه، التي تعتبر ملكاً وقفياً خالصاً للمسلمين منذ أن تم وقفه على يد الظاهر بيبرس في العام 1268 ميلادي وفق 668 هجري، وحتى يرث الله الأرض وما عليها، هو اعتداء على الأملاك الوقفية الإسلامية".

وأكد وكيل الوزارة حسام أبو الرب أن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، ومن خلال رؤيتها الاستراتيجية لحماية ورعاية المقام، وضعت الخطط التنفيذية لإعمار المقام طيلة العام من خلال الاستمرار بعقد احتفالية مقام النبي موسى، والتي تجري في الأسبوع الثاني من شهر إبريل/ نيسان من كل عام، وعلى اعتباره مقراً دائماً لـ"معهد إعداد الدعاة" التابع لوزارة الأوقاف، والذي سيقوم على عقد دورات تأهيلية للدعاة ولأئمة وخطباء المساجد، وفق برامج تستمر طيلة العام، بالإضافة إلى عقد زيارات دائمة لمديريات الأوقاف وللكليات الإسلامية التابعة للوزارة ولطلاب المدارس.

وناشد أبو الرب المجتمع الدولي والمؤسسات ذات العلاقة بالتراث الإنساني والثقافي أن "توقف هذه الانتهاكات التي تتواصل على التاريخ والتراث والمقدسات الفلسطينية جميعاً، سواء في المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي، وليس آخرها مقام ومسجد النبي موسى".

على صعيد آخر، واصلت مجموعات من المستوطنين اقتحام باحات المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك ضمن الاقتحامات اليومية التي تتم بالقوة للمسجد على فترتين: صباحاً وبعد الظهيرة.

على صعيد منفصل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المنطقة الغربية من قرية كوبر شمال غربي رام الله وسط الضفة الغربية، واقتحمت مساكن غير مأهولة (قيد الإنشاء) وأجرت بداخلها عمليات تفتيش، دون معرفة الأسباب، وفق ما أفاد به رئيس بلدية كوبر عزات بدوان، في حديث لـ"العربي الجديد".

ذات صلة

الصورة
المشهد حول سجن "عوفر" قبيل ساعات من الإفراج عن أسرى بموجب صفق التبادل (العربي الجديد)

سياسة

دان نادي الأسير الفلسطيني، جريمة الإعدام الميداني التي نفّذها جيش الاحتلال بحق أربعة أسرى من غزة، مشيراً إلى أنها تشكّل جريمة حرب جديدة
الصورة
الحصص المائية للفلسطينيين منتهكة منذ النكبة (دافيد سيلفرمان/ Getty)

مجتمع

في موازاة الحرب الإسرائيلية على غزّة يفرض الاحتلال عقوبات جماعية على الضفة الغربية تشمل تقليص كميات المياه للمدن والبلدات والقرى الفلسطينية.
الصورة
دبابة إسرائيلية قرب حدود قطاع غزة، 19 يناير 2024 (Getty)

سياسة

ظهرت منذ بداية حرب الإبادة الإسرائيلية، قبل نحو تسعة أشهر، تصريحات ومقاطع فيديو، لمسؤولين إسرائيليين وجنود أشارت إلى نيات الاستيطان في غزة.
الصورة
مكب نفايات النصيرات، في 21 مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

يشكّل مكبّ نفايات النصيرات في قطاع غزة قنبلة بيئية وصحية تُهدّد بإزهاق الأرواح وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة، وسط أوضاع إنسانية مأساوية..
المساهمون