استمع إلى الملخص
- عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" حاتم عبد القادر يحمّل السلطة الفلسطينية مسؤولية تسريب العقارات، مشيرًا إلى غياب استراتيجية فعالة لمنع ذلك.
- عبد القادر يقترح إنشاء صندوق فلسطيني لشراء العقارات في القدس، منتقدًا عدم اهتمام السلطة الفلسطينية بهذا الأمر.
اقتحم مستوطنون، اليوم الاثنين، شقة سكنية في حي الطور إلى الشرق من البلدة القديمة من القدس تطل على المسجد الأقصى ثم استولوا عليها، لتضاف إلى مبنى آخر من أربع طبقات جرى الاستيلاء عليه قبل نحو عشر سنوات. وأفاد مركز معلومات وادي حلوة، في بيان صحافي، بأنه قرابة الساعة الثالثة فجرا، قامت مجموعة من المستوطنين برفقة عناصر من شرطة الاحتلال بالاستيلاء على شقة سكنية في الطور، بحجة شرائها من مالكها الموجود في الولايات المتحدة الأميركية. ونقل مركز معلومات وادي حلوة عن مصادر عائلية قولها "إن عشرات المستوطنين دخلوا المنزل فجرا واستولوا عليه، بعد أن قام أحد أفراد تلك العائلة الموجود في أميركا وشقيقاته ببيعها للمستوطنين من دون معرفة العائلة".
وفي حديثها لـ"العربي الجديد"، أكدت تلك المصادر أن عملية البيع تمت قبل أكثر من خمس سنوات، علماً أن حصص الورثة كانت تعد من المشاع، وبالتالي جرى بيعها هي الأخرى، والهرب إلى أميركا والاختفاء هناك. في حين استغل المستوطنون وفاة المستأجر ليعلنوا سيطرتهم على الشقة بموجب عقد البيع الموقع.
وفي تعليق سابق على تسريب العقارات والأراضي في القدس، قال عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" حاتم عبد القادر إن "الفلسطينيين وتحديدًا السلطة الفلسطينية يتحملون كامل المسؤولية عن هذا التسريب للعقارات الذي يعد الأكبر منذ العام 1967". وقال عبد القادر حينها، في حديث خاص لـ"العربي الجديد"، إن "السلطة الوطنية الفلسطينية ليست لديها أية استراتيجية فعالة لمنع تسريب العقارات والأراضي في القدس المحتلة، وهي استراتيجية يجب أن تقوم على مكونين، أولهما: مكّون الردع لمن تورطوا ويتورطون في عمليات التسريب هذه، بل إن بعضهم ما زال يتحرك بحرية حتى في مناطق السلطة".
أما المكوّن الثاني، بحسب عبد القادر، فيتمثل في "عدم الاهتمام الاستخباري من قبل أجهزة السلطة المختلفة بأوضاع العقارات في مدينة القدس". وأضاف عبد القادر: "في واقع الحال، ليس هناك اهتمام من قبل السلطة الفلسطينية بشراء العقارات من أصحابها، وقد كنا اقترحنا في السابق إنشاء صندوق فلسطيني يتولى شراء تلك العقارات من أصحابها، ولكن للأسف الشديد، هذا لم يكن في وارد السلطة".