مستوطنون يستولون على بناية سكنية في القدس

15 اغسطس 2024
مستوطنون إسرائيليون برفقة شرطة الاحتلال الإسرائيلي 6 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- استولى مستوطنون من جمعية عطيرت مهانين على بناية لعائلة شحادة في حي بطن الهوى بسلوان، القدس، بعد رفض المحكمة العليا الإسرائيلية استئناف العائلة.
- تعرض أفراد عائلة شحادة للاعتداء من قبل قوات الاحتلال أثناء محاولتهم الوصول إلى المبنى، ويتهدد الإخلاء 87 عائلة أخرى في الحي.
- يهدف مخطط "عطيرت كوهنيم" للسيطرة على 5 دونمات و200 متر مربع من حي بطن الهوى، مما يهدد بتهجير قسري لسكان الحي.

استولى العشرات من المستوطنين المتطرفين من جمعية عطيرت مهانين الاستيطانية اليوم الخميس، على بناية سكنية تعود لعائلة شحادة في حيّ بطن الهوى ببلدة سلوان في القدس بادعاء ملكيتها ليهود اليمن منذ عام 1881. وجاء استيلاء المستوطنين على هذه البناية بعد أن كانت المحكمة العليا الإسرائيلية قد رفضت في يونيو/ حزيران الماضي، الاستئناف الذي قدمته عائلة شحادة المالكة لهذا المبنى المكون من خمس شقق سكنية وأمهلتها حتى مطلع أغسطس/ آب الجاري، لتنفيذ أمر الإخلاء. وفور الاستيلاء على البناية بحماية شرطة الاحتلال، شرع المستوطنون بتغيير أقفال الشقق في البناية وإقامة سياج حول البناية، فيما مُنع أصحابها من الدخول إليها.

واعتدت قوات الاحتلال المكلفة حماية المستوطنين وحراسة المبنى، الذي استولوا عليه، على أفراد من عائلة شحادة لدى محاولتهم الوصول إلى المبنى. وتعرّض عدد من أفراد العائلة للدفع والضرب من قبل جنود الاحتلال وأفراد من أهالي الحيّ وصلوا لمؤازرة العائلة المقدسية.

وفي حديث لـ"لعربي الجديد"، قال رئيس لجنة الدفاع عن حيّ بطن الهوى زهير الرجبي، إن المبنى الذي استُولي عليه يقطنه خمسة وثلاثون فردًا يقطنون 5 شقق، فيما يتهدد الإخلاء 87 عائلة من أهالي الحيّ تضم ما بين 600-680 نسمة.

وتقع منازل عائلتي شحادة وغيث ضمن مخطط "عطيرت كوهنيم" للسيطرة على 5 دونمات و200 متر مربع من حيّ الحارة الوسطى منطقة "بطن الهوى"، بينما تعيش 86 عائلةً تضم نحو 750 فردًا يعيشون في 15 بنايةً هاجس خطر التهديد والتهجير القسري من الحيّ لتحويله إلى مستوطنة تتصل مباشرةً بمستوطنة رأس العامود شرقًا والبؤر الاستيطانية في حي وادي حلوة غربًا.

من جانبه، قال إبراهيم شحادة، أحد سكان البناية لـ"العربي الجديد"، إن عائلته لم تكن لتثق بمحاكم الاحتلال ولا بقضائه الذي يعمل لصالح المستوطنين ويوفر الغطاء لهم للاستيلاء على منازل المواطنين وعقاراتهم، سواء في سلوان أو في البلدة القديمة من القدس. وأشار شحادة إلى أن المحاكم الإسرائيلية المختلفة، بدءاً من الصلح، ثم المركزية وانتهاءً بالعليا، ردت جميع الطلبات والوثائق التي قدمتها العائلة وأخذت بادعاءات المستوطنين، موضحاً أن والده كان قد اشترى قطعة الأرض عام 1966.

المساهمون