- الهجوم استهدف منزل محمد فتحي دوابشة، ولم يكن مأهولاً بالسكان وقت الحادثة، مما منع وقوع ضحايا، لكن النيران أتت على المنزل بالكامل، مما يذكر بحادثة إحراق منزل عائلة دوابشة قبل تسع سنوات.
- الاعتداءات المتكررة من المستوطنين تشمل حرق منازل ومركبات، وتعد جزءاً من هجمات إرهابية واسعة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، تهدف إلى ترويع السكان ودفعهم للرحيل.
أحرق مستوطنون من جماعة "تدفيع الثمن"، فجر اليوم الأحد، منزلاً في قرية دوما جنوبي نابلس، شمالي الضفة الغربية، وخطوا شعارات عنصرية تؤكد الانتقام. وقال رئيس مجلس قروي دوما، سليمان دوابشة، لـ"العربي الجديد"، إن "مجموعة من المستوطنين تسلّلت في وقت مبكر من فجر اليوم إلى المنطقة الغربية من قرية دوما، وألقت مواد مشتعلة على منزل مكوّن من ثلاث طبقات يعود للمواطن محمد فتحي دوابشة، ثم أضرمت النار فيه".
وتابع دوابشة: "لم يكن المنزل مأهولاً، ويُستخدم لتخزين الأعلاف والمواد الزراعية، ولو كان مأهولاً لحدثت كارثة واستشهد من بداخله، خصوصاً أنه يقع على أطراف القرية، ولا يوجد إطفاء أو إسعاف أو مركز طبي في القرية، حيث حاول الأهالي إخماد الحريق بعد تأخر وصول فريق الدفاع المدني من قرية بورين لبعده عن المنطقة، لكن النيران أتت على المنزل بشكل كامل".
#فيديو | مستوطنون يحرقون منزلاً في دوما جنوبي نابلس في الضفة الغربية pic.twitter.com/EexNS5ZP56
— العربي الجديد (@alaraby_ar) May 12, 2024
وأشار دوابشة إلى أن المستوطنين خطوا شعارات عنصرية على جدران المنزل، بينها شعارات تحمل اسم منفذي الهجوم (مجموعات "تدفيع الثمن")، وكذلك "الانتقام لمقتل مستوطن قبل نحو شهر". ووفق دوابشة، فإن إحراق المنزل فجر اليوم يأتي في سياق هجمات عدة، بهدف إجبار الأهالي على الرحيل، نظراً إلى الهجمات الدموية التي تحدث، حيث أحرق المستوطنون قبل نحو شهر عشرة منازل في القرية خلال هجوم نفذوه، إثر الاعلان عن مقتل مستوطن قرب دوما، إضافة إلى حرق مركبات حينها.
ولفت إلى أن الهجوم على هذا المنزل، وبالطريقة التي جرت، يذكرنا بإحراق منزل عائلة دوابشة قبل نحو تسع سنوات، الذي استشهد فيه الشاب سعد دوابشة وزوجته رهام وطفلهما الرضيع علي، إضافة إلى إصابة ابنهما البكر أحمد بحروق بالغة. من جانب آخر، اقتحمت مجموعة من المستوطنين فجر اليوم، منزلاً على أطراف بلدة سنجل شمالي رام الله، وسط الضفة الغربية، وحطمت نوافذه ومركبة أخرى، ثم فرت من المكان.
والشهر الماضي، نفذت جماعات المستوطنين هجمات إرهابية واسعة، تخللها حرق منازل واعتداءات على الفلسطينيين وممتلكاتهم في قرى الضفة الغربية. وشهدت قرية المغير، شرقي رام الله، الهجمات الأكثر دموية، حيث نفذ نحو 1500 مستوطن هجوماً على القرية في 12 إبريل/ نيسان الماضي، نتج عنه استشهاد شاب وإصابة 40 آخرين، وحرق 30 منزلاً و60 مركبة.