مساعٍ للتهدئة في جنوب لبنان وسط تصاعد مخاوف توسّع الحرب

29 يوليو 2024
عناصر من جيش الاحتلال في محيط موقع حادثة مجدل شمس، 27 يوليو 2024 (جلاء مرعي/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب الله بعد هجوم صاروخي على مجدل شمس، مع نفي حزب الله مسؤوليته، وإسرائيل تتأهب لاحتمال اندلاع قتال يستمر عدة أيام.
- رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي يجري اتصالات دبلوماسية مكثفة لمنع التصعيد، مع دعوات دولية لضبط النفس وحل النزاعات سلمياً.
- وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يبحث مع الرئيس الإسرائيلي جهود التوصل إلى حل دبلوماسي ووقف إطلاق النار في غزة، وألمانيا تدعو لمنع التصعيد.

تستمرّ المساعي الدبلوماسية للتهدئة جنوب لبنان بعد حادثة مجدل شمس

ميقاتي يواصل اتصالاته الدبلوماسية بعد التهديدات الإسرائيلية

مصدر: الاتصالات الخارجية الدبلوماسية تجمع على ضرورة ضبط النفس

تستمرّ المساعي الدبلوماسية للتهدئة على جبهة جنوب لبنان بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله، وسط تصاعد المخاوف من توسّع نطاق الحرب، مع توعّد الاحتلال بالردّ على ما قال إنها ضربة صاروخية نفّذها حزب الله على بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل السبت، أدت إلى مقتل 12 شخصاً، في حين نفى حزب الله نفياً قاطعاً مسؤوليته عنها. وقال مسؤول دفاعي إسرائيلي كبير لوكالة رويترز إن تل أبيب تريد إيذاء حزب الله، لكنها لا تريد جر المنطقة إلى حرب شاملة، بينما قال مسؤولان آخران إن إسرائيل تتأهب لاحتمال اندلاع قتال يستمر عدة أيام.

تحركات لمنع حرب على لبنان

وواصل رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي اتصالاته الدبلوماسية المكثفة بعد التهديدات الإسرائيلية الأخيرة للبنان. وتلقى ميقاتي، بحسب بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، اتصالاً من وزير خارجية بريطانيا ديفيد لامي الذي "جدّد دعوة جميع الأطراف إلى ضبط النفس منعاً للتصعيد"، كما دعا إلى "حل النزاعات سلمياً وعبر تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة".

وقال الوزير البريطاني إنه أعرب في اتصال مع ميقاتي عن قلقه إزاء تصاعد التوترات، ورحب ببيان الحكومة اللبنانية الذي حث على وقف كل أعمال العنف، وجرى الاتفاق على أن اتساع الصراع في المنطقة ليس في مصلحة أحد.

وفي الإطار، قال مصدر مقرّب من ميقاتي لـ"العربي الجديد"، إنّ "الاتصالات الخارجية الدبلوماسية تجمع على ضرورة ضبط النفس ومنع التصعيد، لأن ذلك لن ينعكس على لبنان فقط، بل على المنطقة ككلّ، كما تؤكد السعي وبذل الجهود المطلوبة واللازمة لدى الأطراف للتهدئة". وأشار المصدر إلى أنّ "لا تطمينات حصل عليها لبنان لناحية ضمان عدم شن حرب واسعة عليه ربطاً بالتطورات الأخيرة، لكن في المقابل وصلت رسائل بأنّ هناك سعياً دولياً للدفع باتجاه حل دبلوماسي ينهي المواجهات العسكرية".

وأجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ اليوم الاثنين، لبحث الهجوم الصاروخي الذي وقع على هضبة الجولان. وبحث الجانبان، وفق رويترز، جهود التوصل إلى حل دبلوماسي يسمح للمواطنين على جانبي الحدود بين إسرائيل ولبنان بالعودة إلى منازلهم، بالإضافة إلى الجهود الجارية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزّة والإفراج عن الرهائن المحتجزين هناك. من جهته، قال متحدث باسم الحكومة الألمانية اليوم، إن برلين تدعو جميع أطراف الصراع في الشرق الأوسط، خاصة إيران، إلى منع حدوث تصعيد بعد الهجوم الصاروخي على هضبة الجولان.

وقرر الكابينت الأمني والسياسي في إسرائيل، الأحد، تفويض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يوآف غالانت باتخاذ القرار بشأن "طبيعة الرد الإسرائيلي على حزب الله" وسط تقديرات إسرائيلية بأن تل أبيب ستعمل على تنفيذ عملية محدودة من دون "الانجرار إلى حرب إقليمية واسعة".

المساهمون