مساعد وزير الخارجية القطري يبحث في طهران مستجدات المفاوضات النووية

13 اغسطس 2022
نائب وزير الخارجية القطري ونظيره الإيراني في طهران اليوم (تويتر)
+ الخط -

التقى مساعد وزير الخارجية القطري للشؤون الإقليمية محمد بن عبد العزيز الخليفي، في طهران، اليوم السبت، وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ونائبه كبير المفاوضين علي باقري كني، باحثا معهما قضايا إقليمية ودولية، في مقدمتها تطورات المفاوضات النووية بين إيران والمجموعة الدولية.

وذكر بيان للخارجية الإيرانية أن الخليفي بحث مع أمير عبد اللهيان العلاقات الثنائية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك وتطوير العلاقات.

وأفادت وكالة الأنباء القطرية "قنا" بأنّه "جرى خلال الاجتماع استعراض علاقات التعاون الثنائي، وآخر التطورات على الصعيدين الإقليمي والدولي، لا سيما مستجدات المفاوضات الخاصة بالاتفاق النووي".

وقالت "قنا" إنّ الخليفي سلم أمير عبد اللهيان رسالة خطية من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل دعمها وتطويرها.

كما بحث الخليفي مستجدات المفاوضات النووية بين إيران والمجموعة الدولية مع كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني.

وقال الخليفي، في تغريدة، إنه ناقش مع باقري كني "التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، وبالأخص مستجدات المفاوضات الجارية لعودة الأطراف إلى التزامات خطة العمل المشتركة".

وتأتي زيارة المسؤول القطري إلى طهران في وقت تنشغل فيه إيران في دراسة "النص النهائي" لاتفاق إحياء الاتفاق النووي، الذي عرضه المنسق الأوروبي لمفاوضات فيينا النووية إنريكي مورا، الإثنين الماضي، على كل من طهران وواشنطن.

المبعوث الأميركي الخاص لإيران: مستعدون للعودة إلى الاتفاق النووي إذا عادت طهران إليه

واليوم السبت، قال المبعوث الأميركي الخاص للشأن الإيراني روبرت مالي، في مقابلة مع شبكة "بي بي إس" الأميركية، إنّ الولايات المتحدة الأميركية مستعدة للعودة إلى الاتفاق النووي إذا عادت إيران إليه أيضاً، موكداً أنها على بعد أسابيع من امتلاك ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة نووية.

وكان مالي قد نفى أن تكون واشنطن تتفاوض بشأن "إجراءات لإرضاء المتطلبات" أو معايير الامتثال الأخرى للعقوبات على إيران، كجزء من خطط إحياء الاتفاق النووي.

وقال مالي على "تويتر"، الجمعة: "لم ننخرط في أي مفاوضات حول تغيير "إجراءات لإرضاء المتطلبات" أو اعرف زبونك، أو معايير الامتثال للعقوبات الأميركية الأخرى للعقوبات التي ستظل خاضعة لعودة متبادلة للتنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة"، مضيفاً "أي تقرير يخالف ذلك هو خطأ واضح". وخطة العمل الشاملة المشتركة هي الاسم الرسمي للاتفاق النووي لعام 2015.

ولم يذكر مالي صراحة ما الذي كانت تشير إليه تعليقاته، لكن قبل تغريدته قال تقرير لموقع بوليتيكو الأميركي إنّ مسودة الاقتراح الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي ستقلل العقوبات الأميركية على الحرس الثوري الإيراني.

من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم السبت، في تغريدة، إنه "كان يجب أن يعلّم التاريخ الولايات المتحدة أنّ لغة التهديد ضد إيران والإيرانيين لا تحقق شيئًا".

واتهم أمير عبد اللهيان الولايات المتحدة بـ"الانحراف"، قائلاً إنّ ذلك "لن يرفع عنها المسؤولية عن آلاف الضحايا الإيرانيين وغيرهم من ضحايا تورطها في جرائم إرهابية في المنطقة".

وفيما بات ملف الخلافات بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية حول ثلاثة مواقع إيرانية، مشتبه بممارسة أنشطة نووية فيها، أهم عقبة أمام الاتفاق، حيث تصر إيران على ضرورة إغلاق التحقيقات بهذا الشأن قبل أي اتفاق، أكد مالي أن الولايات المتحدة لن تضغط على الوكالة الدولية للطاقة الذرية؛ لإغلاق التحقيقات بشأن المواقع الثلاثة.

يذكر أن الجولة الجديدة من مفاوضات فيينا النووية انتهت الإثنين الماضي، بعد خمسة أيام من إطلاقها، وعادت الوفود إلى عواصمها من دون التوصل إلى حلول للقضايا المتبقية وإبرام الاتفاق النهائي، لكن كالمعتاد، تتحدث بعض الأطراف المشاركة في المفاوضات عن تحقيق "تقدم" في هذه الجولة، التي اختلفت عن سابقاتها.

وكان التطور الأبرز توزيع المنسق الأوروبي أنريكي مورا، لأول مرة ،"نصاً نهائياً" للاتفاق بين أطراف المفاوضات، داعياً طهران وواشنطن إلى قبوله، واتخاذ القرار بشأن القضايا الخلافية التي ظلت مفتوحة من دون حل في النص.

وكان دبلوماسي إيراني بارز قد قال، الجمعة، إن اقتراح الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 "يمكن أن يكون مقبولاً إذا قدم تطمينا" بشأن مطالب طهران الرئيسية، بحسب ما نقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء.

المساهمون