مساعد لنتنياهو: خطة بايدن بخصوص غزة ليست جيدة لكن إسرائيل تقبلها

02 يونيو 2024
آثار الدمار في مخيم جباليا بعد انسحاب قوات الاحتلال، 1 يونيو 2024 (عمر القطاع/ الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- إسرائيل تقبل اتفاق بايدن لإنهاء الحرب على غزة، معتبرةً إياه "معيبًا" وبحاجة لمزيد من العمل، رغم اقتراب الحرب من شهرها التاسع.
- الاتفاق يشمل وقفًا شاملًا لإطلاق النار، انسحاب القوات الإسرائيلية، تبادل الأسرى، وإعادة الإعمار في غزة عبر ثلاث مراحل.
- ضغوط داخلية وتظاهرات في تل أبيب تدعو نتنياهو لقبول العرض، فيما تؤكد حماس نظرتها الإيجابية للمقترح، وتدعو دولٌ لإبرام الاتفاق بناءً على مبادئ بايدن.

أكد مساعد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد، أن إسرائيل قبلت الاتفاق الذي دفع به الرئيس الأميركي جو بايدن لإنهاء الحرب على غزة التي اقتربت على دخول شهرها التاسع، لكنه وصفه في الوقت ذاته بأنه "معيب" وفي حاجة إلى المزيد من العمل.

وكان بايدن قد كشف مساء الجمعة الماضي، عن اتفاق لإنهاء الحرب على غزة وفقاً لثلاث مراحل تضمن المرحلة الأولى التي ستستمر ستة أسابيع وقفاً شاملاً لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من المناطق السكنية في غزة، وعودة المدنيين إلى منازلهم في غزة، وستشهد المرحلة الثانية تبادل الأسرى الأحياء بمن في ذلك الجنود الإسرائيليون، وانسحاب القوات الإسرائيلية"، أما المرحلة الثالثة فتتمحور حول إعادة الإعمار في غزة، وإعادة رفات أخير للمحتجزين الذين قتلوا.

وفي مقابلة مع صحيفة صنداي تايمز البريطانية، قال كبير مستشاري نتنياهو للسياسة الخارجية، أوفير فولك، إن اقتراح بايدن هو "صفقة وافقنا عليها.. إنها ليست اتفاقاً جيداً، لكننا نريد بشدة إطلاق سراح الرهائن، جميعهم". وتابع "هناك الكثير من التفاصيل التي يتعين العمل عليها"، مضيفاً أن الشروط الإسرائيلية، بما في ذلك "الإفراج عن الرهائن وتدمير حماس بصفتها منظمة إرهابية (ترتكب) إبادة جماعية" لم تتغير، على حسب زعمه.

ولاقت دعوة بايدن إسرائيل وحماس لقبول الاقتراح، تبايناً واسعاً في الأواسط الإسرائيلية، إذ دعا زعيم المعارضة يائير لبيد، نتنياهو، إلى قبول العرض مع توفير شبكة أمان لتجنب إسقاط حكومته التي تتحالف مع اليمين المتطرف، في وقت هدد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش بالانسحاب من الحكومة حال الموافقة على الاقتراح وعدم مواصلة الحرب.

وفي إطار الضغوط على نتنياهو، تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب، السبت، للمطالبة بقبول مقترح بايدن، وطالب "منتدى عائلات المحتجزين والمفقودين" في بيان، الحكومة الإسرائيلية بالموافقة الفورية على الاتفاق وإعادة جميع المحتجزين دفعة واحدة، كما دعا جميع الوزراء وأعضاء الائتلاف الحكومي إلى الالتزام بدعم الاتفاق وعدم السماح بنسفه.

مساعد نتنياهو: مواقفنا من إنهاء الحرب على غزة لم تتغير

وفي حين قال نتنياهو في بيان السبت إن شروط إسرائيل لإنهاء الحرب لم تتبدل وهي القضاء على قدرات حماس العسكرية وتحرير كل المحتجزين وضمان أن غزة لم تعد تشكل أي تهديد لإسرائيل، كرر فالك هذا الموقف قائلاً: "لن يكون هناك وقف دائم لإطلاق النار حتى يتم تحقيق جميع أهدافنا". في المقابل، أكدت حركة حماس في بيان لها، أنها تنظر بـ"إيجابية" إلى ما تضمنه خطاب بايدن مساء الجمعة.

وكانت كل من دولة قطر ومصر والولايات المتحدة، قد دعت في بيان مشترك السبت، حركة حماس وإسرائيل لإبرام "اتفاق يجسّد المبادئ التي حددها الرئيس الأميركي جو بايدن"، قائلة إن "هذه المبادئ تجمع مطالب جميع الأطراف معاً في صفقة تخدم المصالح المتعددة، ومن شأنها أن تُنهي فوراً المعاناة الطويلة لكل سكان غزة، وكذلك المعاناة الطويلة للرهائن وذويهم".

المساهمون