مسؤول: قرغيزستان تغلق حدودها وسط اضطرابات

08 أكتوبر 2020
الاحتجاجات تجبر حكومة قرغيزستان على الاستقالة (الأناضول)
+ الخط -

 قال نائب رئيس مجلس الأمن في قرغيزستان، عمر بك سوفان علييف، لوكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء، اليوم الخميس، إن البلاد أغلقت حدودها لضمان الأمن وسط الاضطرابات التي أطاحت الحكومة.

وأجبرت الاحتجاجات التي شارك فيها الآلاف، حكومة قرغيزستان على الاستقالة هذا الأسبوع، وألغت لجنة الانتخابات المركزية نتائج الانتخابات البرلمانية التي أجريت يوم الأحد، ما ترك البلاد بلا قيادة واضحة.

وكانت الأوضاع قد تفاقمت في قرغيزستان، على نحو متسارع خلال الثلاثة أيام الماضية عقب الاحتجاجات التي اندلعت على إثر نتائج الانتخابات البرلمانية التي فاز بها حزبان كبيران يرتبطان بالنخبة الحاكمة والرئيس سورونباي جينبيكوف، والتي تخللها اقتحام المجمع الحكومي الذي يضم كلاً من البرلمان والمكتب الرئاسي ليل الاثنين الثلاثاء، فضلاً عن تحرير الرئيس السابق ألماظ بك أتامباييف المسجون بتهم فساد.

وفيما سارعت لجنة الانتخابات إلى إبطال النتائج على أمل احتواء الأزمة، تتسارع الأحداث وفق سيناريو يرجّح إطاحة ثالث رئيس في البلاد نتيجة احتجاجات وثورات عارمة شهدتها في العقدين الأخيرين.

وتراقب موسكو من كثب الأحداث التي قد تنهي حكم جينبيكوف القريب منها والذي حاز دعم الكرملين في أثناء لقائه مع الرئيس فلاديمير بوتين في سوتشي في 28 سبتمبر/ أيلول الماضي، أي قبل أيام على الانتخابات البرلمانية التي فجرت الاحتجاجات الحالية.

وتخشى روسيا من تلقيها ضربة جديدة تحمل معارضين لها إلى السلطة، ليضاف هذا التحول إن حدث إلى ما تشهده حديقتها الخلفية من حرائق في الآونة الأخيرة.

وقال المجلس التنسيقي للمعارضة القيرغيزية إنّ المعارضين "يدرسون خيارين لتحقيق الاستقرار في الوضعين الاجتماعي والسياسي بالبلاد: الأول أن يعرض المجلس التنسيقي على جينبيكوف تقديم استقالته من منصب الرئيس طوعاً، أو عزله في أثناء اجتماع طارئ تمت الدعوة إليه للبرلمان القرغيزي (جوغوركو كينيش)".

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون