قال مسؤول عسكري بارز في إثيوبيا إن الجيش يعتزم دخول عاصمة إقليم تيغراي "لإبادة" القوات المتمردة، في تصريحات تأتي وسط جهود دبلوماسية لإنهاء الصراع الدائر في شمال البلاد.
ويحارب جيش إثيوبيا وحلفاؤه، منذ أكثر من عام، قوات موالية للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، وهي الحزب السياسي الذي يسيطر على إقليم تيغراي.
وتوجه دبلوماسيان أميركيان بارزان إلى أديس أبابا، منذ أيام، سعيا لوقف إطلاق النار، وسط علامات محدودة على خفوت حدة التوتر بين الطرفين المتحاربين، منها إطلاق سراح معتقلين سياسيين.
وفي مقابلة بثتها مؤسسة "فانا للإذاعة" في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، قال نائب قائد قوات الدفاع الإثيوبية، الجنرال أبيباو تادسي، إن البلاد لن تنعم بالسلام إلى أن يتم القضاء على قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي.
وقال "تيغراي جزء من إثيوبيا، وما من قوة ستمنعنا من دخولها. سندخلها وسنبيد العدو. يجب ألا يكون هناك أدنى شك في هذا". وأضاف "يجب ألا يظن الشعب الإثيوبي أن الأمر انتهى، فهو لم ينتهِ. الشيء الوحيد هنا أننا توقفنا كي نتأهب. هذا العدو لا يزال هناك، ولا بد من إبادته عن آخره. لن نتفاوض معه".
ولم يتسن الاتصال بالمتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، جيتاتشو رضا، للحصول على تعليق، كما لم يردّ المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية لجسي تولو ولا المتحدثة باسم رئيس الوزراء، بليني سيوم، على طلبات الإدلاء بتعليق.
وتقول الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي إن رئيس الوزراء أبي أحمد يريد إنهاء نظام الحكومة الاتحادية القائم على أسس عرقية، في حين يقول هو إن الجبهة تتوق للإمساك مجددا بزمام الأمور في أنحاء البلاد. وشهدت الشهور الماضية جهودا دبلوماسية وسياسية متعددة لإنهاء الصراع، شملت ضغوطا من الولايات المتحدة.
وكتب أبي أحمد على تويتر أن محمد حمدان دقلو، نائب رئيس مجلس السيادة الحاكم في السودان، وصل إلى العاصمة الإثيوبية اليوم السبت، لكنه لم يذكر الهدف من الزيارة. وتأتي زيارته وسط توتر على الحدود بين إثيوبيا والسودان تصاعد منذ أن أرسلت إثيوبيا عشرات الآلاف من اللاجئين إلى شرق السودان.
(رويترز)