وذكر المسؤول، في بيان مرسل إلى "رويترز" حول المحادثات التي أجريت أمس الجمعة بين الزعيمين، أنّ ولي العهد السعودي قال إن محاولة فرض قيم معينة بالقوة على بلدان أخرى قد تأتي بنتائج عكسية.
وبحسب البيان، قال ولي العهد إنّ "مثل هذه الحادثة تحدث في أي مكان في العالم، كما أنه في نفس العام الذي حدثت فيه هذه الحادثة المؤسفة، قُتل صحافيون آخرون في أماكن أخرى من العالم، كما قامت الولايات المتحدة أيضاً بعدد من الأخطاء كحادثة سجن أبو غريب في العراق وغيرها من الأخطاء".
كما أثار الأمير محمد مسألة مقتل الصحافية الفلسطينية الأميركية شيرين أبو عاقلة أثناء مداهمة إسرائيلية في الضفة الغربية.
ونقل البيان عن الأمير محمد قوله إنّ جميع الدول في مختلف أنحاء العالم، وخاصة الولايات المتحدة والسعودية، لديها العديد من القيم التي تتفق بشأنها وأيضاً عدد من القيم التي تختلف فيها.
وأضاف البيان: "لكن محاولة فرض هذه القيم بالقوة لها نتائج عكسية كبيرة كما حدث في العراق وأفغانستان والتي لم تنجح فيها الولايات المتحدة".
وتابع قائلاً "لو افترضنا أنّ الولايات المتحدة لن تتعامل إلا مع الدول التي تشاركها القيم والمبادئ مئة بالمائة، فلن يبقى للولايات المتحدة من دول تتعامل معها سوى (حلف شمال الأطلسي)، ولذا يجب علينا التعايش فيما بيننا بالرغم من الاختلافات التي نعيشها".
وكان بايدن أكد أنه عقد "سلسلة اجتماعات جيدة" مع القيادة السعودية، ما أسفر عن إحراز تقدم كبير على صعيد القضايا الأمنية والاقتصادية، لكن حقوق الإنسان كانت أيضاً موضوعاً رئيسياً للنقاش.
وقال بايدن، أمس الجمعة، إنه أبلغ الأمير محمد بأنه يحمّله مسؤولية مقتل جمال خاشقجي، الصحافي في واشنطن بوست، بعد فترة وجيزة من تبادل التحية بقبضة اليد مع الحاكم الفعلي للمملكة.
وكان بايدن قد وعد بجعل السعودية "منبوذة" على الصعيد العالمي بسبب مقتل خاشقجي عام 2018، لكنه قرر في النهاية أنّ المصالح الأميركية تفرض إعادة تقويم وليس قطيعة في العلاقات مع أكبر مُصدر للنفط في العالم.
(رويترز، العربي الجديد)