المدعي العام السابق لـ"الجنائية الدولية": أذربيجان تُعدّ لإبادة جماعية ضد الأرمن في ناغورنو كاراباخ
حذر كبير مدعي المحكمة الجنائية الدولية سابقاً لويس مورينو أوكامبو، من أن أذربيجان تُعدّ لإبادة جماعية ضد الأرمن في إقليم ناغورنو كاراباخ، داعياً مجلس الأمن لإحالة الأمر للمحكمة الدولية.
وقال أوكامبو في تقرير أصدره أمس الثلاثاء، إن حصار أذربيجان للطريق الوحيد المؤدي من أرمينيا إلى ناغورنو كاراباخ يعرقل بشكل خطير الغذاء، وإمدادات الأدوية، وضروريات غيرها للمنطقة التي يسكنها نحو 120 ألف شخص.
وأضاف التقرير: "هناك أساس معقول للاعتقاد بأن إبادة جماعية تُرتكب"، مشيراً إلى أن ميثاق الأمم المتحدة يُعرّف الإبادة بأنها تتضمن "تعمّد فرض ظروف معيشة على مجموعة تتسبب في دمارها الجسدي". وتابع: "ليست هناك محارق ولا هجمات بمناجل. التجويع سلاح خفي للإبادة. دون تغيير كبير وفوري، هذه المجموعة من الأرمن ستدمَّر في غضون أسابيع قليلة".
ورفض ممثل عن حكومة أذربيجان التقرير الذي أصدره أوكامبو، وقال إنه "يحتوي على اتهامات ومزاعم لا أساس لها".
وخاضت أرمينيا وأذربيجان حربين للسيطرة على ناغورنو كاراباخ، آخرهما في عام 2020، ونتجت عنها هزيمة أرمينيا وتحقيق أذربيجان مكاسب ميدانية، وانتهت بوقف هش لإطلاق النار.
وعادت التوترات للتصاعد، في مطلع يوليو/ تموز، بعدما أغلقت أذربيجان بذرائع مختلفة حركة المرور عبر ممر لاتشين.
وتتّهم يريفان، باكو، بأنها لا تزال تمنع عبور المواد الغذائية والأدوية إلى كاراباخ عبر الممر، وهو الطريق الوحيد الذي يربط أرمينيا بالجيب، مما تسبب في أزمة إنسانية.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)