مسؤول أميركي: واشنطن تعتقد أن "هجوم الرياض" انطلق من العراق

مسؤول أميركي: واشنطن تعتقد أن "هجوم الرياض" انطلق من العراق

25 فبراير 2021
ثلاث طائرات مسيرة أُطلقت من الحدود العراقية واستهدفت قصراً ملكياً سعودياً (Getty)
+ الخط -

قال مسؤول أميركي ومسؤول كبير في مليشيا مدعومة من إيران في بغداد إن الطائرات المسيرة المحملة بالمتفجرات التي استهدفت العاصمة السعودية الرياض الشهري الماضي قد انطلقت من داخل العراق.

ونقلت "أسوشيتد برس" عن مسؤول أميركي أن واشنطن تعتقد أن هجوم 23 يناير/كانون الثاني على الرياض انطلق من داخل العراق. ولم يقدم المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، مزيداً من التوضيحات أو يكشف كيف توصلت الولايات المتحدة إلى هذا الاستنتاج.

كما قال مسؤول عراقي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته تماشياً مع اللوائح، إن المعلومات الاستخباراتية الأميركية تم تبادلها مع الحكومة العراقية، بحسب الوكالة نفسها.

من جهته، قال مسؤول المليشيا إن ثلاث طائرات مسيرة أطلقت من مناطق حدودية عراقية - سعودية من قبل فصيل غير معروف نسبيًا تدعمه إيران في العراق، وتحطمت في المجمع الملكي في الرياض يوم 23 يناير/كانون الثاني.

وكانت الهجمات على العاصمة السعودية متقطعة وسط حرب المملكة المستمرة منذ سنوات ضد الحوثيين في اليمن المجاور. في وقت سابق من هذا الشهر، استهدف الحوثيون مطارًا في جنوب غرب المملكة العربية السعودية بطائرات مسيرة محملة بالقنابل، مما تسبب في اشتعال النيران في طائرة مدنية على مدرج المطار.

ومع ذلك، نفت جماعة الحوثيين المتحالفة مع إيران تنفيذ الهجوم الذي استهدف الرياض يوم 23 يناير/ كانون الثاني الماضي.

وتمثل تصريحات المسؤول الكبير في المليشيات العراقية أول اعتراف لمليشيا تابعة لإيران بأن العراق كان مصدر الهجوم، وتشير إلى التحدي الذي تواجهه بغداد في وقف هجمات الفصائل المسلحة المدعومة من إيران في العراق.

جاء ذلك في أعقاب إعلان مسؤولية، يُزعم أنه صادر عن جماعة غير معروفة تُدعى "ألوية وعد الحق"، والذي تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، واصفاً الهجوم بأنه انتقام من تفجير انتحاري تبناه تنظيم"داعش" الإرهابي في حي تسوق رئيسي في بغداد يوم 21 يناير/ كانون الثاني.

وقال مسؤول المليشيا، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، لأنه غير مخول بالتحدث علنا عن الهجوم، إن الطائرات دون طيار جاءت "في أجزاء من إيران وتم تجميعها في العراق، وتم إطلاقها من العراق". ولم يكشف عن مكان إطلاق الطائرات المسيرة على طول الحدود، ولم يقدم مزيدًا من التفاصيل حول المجموعة التي تبنت الهجوم.

ويأتي الهجوم في الوقت الذي يسعى فيه العراق إلى تعميق العلاقات الاقتصادية مع السعودية وحلفائها الخليجيين عبر مجموعة متنوعة من المشاريع الاستثمارية. وفي الأسبوع الماضي، زار الرئيس برهم صالح الإمارات العربية المتحدة، وزار وزير الخارجية فؤاد حسين المملكة العربية السعودية هذا الأسبوع.

(أسوشيتد برس، العربي الجديد)

المساهمون