مسؤول أممي: الوضع الأمني بالأراضي الفلسطينية المحتلة في تدهور مستمر

27 يوليو 2023
خالد خياري مساعد الأمين العام للأمم المتحدة (Getty)
+ الخط -

قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة خالد خياري إن الوضع الأمني في الأراضي الفلسطينية المحتلة في تدهور مستمر، وإن اجتياح القوات الإسرائيلية جنين زاده تدهورا.

وشدد على أن إسرائيل اتخذت عدداً من الخطوات الأحادية التي تقوض حل الدولتين، في ظل غياب عملية سياسية وتضعضع وضع السلطة الفلسطينية ومواجهتها لتحديات اقتصادية كبيرة. 

جاءت تصريحات المسؤول الأممي خلال إحاطة له أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك، وخلال عقده جلسته الشهرية حول الوضع في فلسطين المحتلة.

وتحدث خياري عن قتل القوات الإسرائيلية 21 فلسطينيا، بينهم خمسة أطفال، وإصابة 249 آخرين من ضمنهم نساء وأطفال. وقال إن ذلك حدث خلال عمليات عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، لم يحددها، وكذلك أثناء هجمات وتظاهرات ومواجهات وعمليات بحث وتوقيف وحوادث أخرى. 

كما تحدث عن إصابات بين الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال، جراء هجمات شنها مستوطنون شملت إطلاق نار وهجمات على المدنيين الفلسطينيين بمن فيهم المزارعون ورعاة الماشية.

وتوقف المسؤول الأممي عند الاجتياح الإسرائيلي لمخيم جنين، مشيرًا إلى أن القوات الإسرائيلية أطلقت قنابل الغاز قرب مرافق للأمم المتحدة ومدارس بعضها تابع لأونروا ومستشفى، مؤكدا حدوث أضرار بالعيادة الوحيدة التابعة لأونروا تسببت بإغلاقها حتى الآن.

وتطرق لعدد من الخطوات التي أخذتها السلطة الفلسطينية بعد اجتياح مخيم جنين بما فيها إعادة إعماره بأموال الدول المانحة. وتوقف المسؤول الأممي كذلك عند تصويت الحكومة الأمنية الإسرائيلية لصالح قرار "يمنع انهيار السلطة الفلسطينية" (في إشارة إلى قرار الكابينت بشأن تقديم تسهيلات). وتحدث عن إجراءات إسرائيلية تهدف إلى تخفيف الضغط المالي على السلطة الفلسطينية.

وأشار كذلك إلى استمرار إسرائيل في عملياتها الاستيطانية وتوسعها، في الوقت الذي تهدم فيه بيوت الفلسطينيين بحجة عدم وجود تراخيص بناء، والتي يكاد يكون من المستحيل على الفلسطينيين الحصول عليها، وهو ما أكده المسؤول الأممي. وتحدث عن احتمال الطرد الذي يواجهه قرابة ألف فلسطيني في عدد من المناطق في القدس المحتلة من منازلهم. 

من جهته، وصف السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور الحكومة الإسرائيلية بحكومة المستوطنين التي تعمل لخدمتهم، مشيرًا إلى أن النظام الإسرائيلي نظام استعماري استيطاني.

وناشد المجتمع الدولي ضرورة تحول قرارات الأمم المتحدة لخطة عمل تضمن إجراءات محددة لمنع وردع إسرائيل من تثبيت الاحتلال. وتحدث عن حبس إسرائيل للفلسطينيين داخل دويلات بهدف الاستحواذ على أكبر قدر من الأراضي الفلسطينية من دون سكانها الأصليين. 

وفيما تحدث عن الدمار والعنف اللذين يقوم بهما المستوطنون، أشار إلى غياب خطة عمل دولية لتنفيذ القرارات الدولية وإلى ضرورة خلق منتدى أو إطار لتنفيذ ذلك. وتحدث كذلك عن مواصلة بعض الدول في تعطيل ضم فلسطين إلى الأمم المتحدة بعضوية كاملة وليس كدولة مراقب فقط. 

إلى ذلك، انتقد السفير الإسرائيلي للأمم المتحدة جلعاد أردان حق العودة للاجئين الفلسطينيين الذين طردتهم المنظمات الصهيونية من أراضيهم عام 1948.

وهاجم قرارات الأمم المتحدة التي تنص على ذلك الحق. وقال: "دعوني أكون واضحا لا يوجد حق عودة، إن مطلب عودة الملايين من أحفاد اللاجئين هو مطلب لمحو حق الشعب اليهودي (الإسرائيليين) في تقرير المصير وهذا لن يحدث". كما شن هجوما قويا على أونروا، وعبر عن غضبه لإدانة الأمين العام للأمم المتحدة للعمليات العسكرية في جنين واستخدام القوة المفرطة وسقوط المدنيين.