مسؤولون في الليكود يشككون في إبرام نتنياهو صفقة في غزة: قد تحل حكومته

07 يوليو 2024
نتنياهو يحيي أنصاره خلال الانتخابات الإسرائيلية، 1 نوفمبر 2022 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شخصيات سياسية إسرائيلية، بما في ذلك كبار المسؤولين في حزب الليكود، تشكك في قدرة نتنياهو على إبرام الصفقة مع حماس، معتبرين أنها تهدد حكومته بسبب ضغوط سموتريش وبن غفير.
- نتنياهو لم يستفسر بعد عن مدى جدية تهديدات الوزيرين، والمفاوضات مع حماس لم تستنفد بعد، مع تقدير دعم حزبي شاس ويهدوت هتوراة للصفقة.
- غانتس يدعم أي مقترح يعيد المختطفين، بينما يشكك آيزنكوت في قدرة نتنياهو على اتخاذ قرار استراتيجي بوقف الحرب.

تشكك شخصيات سياسية إسرائيلية، بما في ذلك عدد من كبار المسؤولين في حزب الليكود، في قدرة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على إبرام الصفقة المطروحة حالياً مع حركة حماس، معتبرين أنها تهدد حكومته. وبحسب أقوالهم التي نقلتها صحيفة هآرتس العبرية اليوم الأحد، من دون أن تسمّيهم، فإن الضغوط التي يمارسها الوزيران بتسلئيل سموتريش وإيتمار بن غفير ضد إبرام الصفقة كبيرة، وعليه يجد المسؤولون صعوبة في رؤية كيف يمكن لنتنياهو أن يعارض موقفهما من دون حلّ الحكومة.

ولم يستفسر نتنياهو من الوزيرين بعد عن مدى جدية تهديداتهما، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن المفاوضات بين إسرائيل وحماس، التي ستستمر في الأيام المقبلة، لم تستنفد بعد. وتقدّر جهات في الائتلاف الحاكم، بأن حزبي شاس ويهدوت هتوراة، وكلاهما من مركبات الحكومة، سيدعمان الصفقة في حال كان هناك احتمال للتوصل إلى واحدة، مثلما فعلا بدعمهما الصفقة التي كانت مقترحة مطلع الشهر الماضي.

وتحدث نتنياهو ورئيس حزب المعسكر الرسمي بيني غانتس، الجمعة، بشأن التقدّم في المفاوضات للتوصل إلى صفقة. وجاء في بيان صادر عن حزب غانتس أن الأخير أبلغ رئيس الحكومة بأن الحزب سيقدّم الدعم الكامل لأي مقترح مسؤول يقود إلى إعادة المختطفين (المحتجزين الإسرائيليين في غزة)". وكانت المحادثة بينهما قصيرة، وبحسب ما نقلته "هآرتس" عن مصادر مطّلعة على تفاصيلها، لم تسمّهم، فإن نتنياهو وغانتس لم يبحثا إن كان المعسكر الرسمي سيلتزم بعد التصويت مع إسقاط الحكومة، في حال طُرح ذلك رداً على الصفقة.

وبعد المحادثة مع نتنياهو، قال غانتس: "نتنياهو، ليس كل شيء يعتمد عليك. ولكن يجب عليك إظهار الالتزام والتصميم وصدق النيّات هذه المرة أيضاً. أنت تعرف مثلي، أنه منذ المقترح السابق، فقدنا الكثير من المختطفين الذين ماتوا في الأسر. هذا ليس الوقت المناسب للعبة الأنا مع وزير الأمن (يوآف غالانت) فليس هناك وقت لدى المختطفين".

في المقابل، قال عضو حزب المعسكر الرسمي، الوزير السابق غادي آيزنكوت، في مقابلة مع موقع والاه العبري، يوم الخميس الماضي: "نحن أقرب ما نكون للتوصل إلى صفقة نسبة إلى الأشهر التسعة الأخيرة. لسوء الحظ، أجد صعوبة في رؤية نتنياهو يرتقي إلى المستوى الاستراتيجي القيادي ويتخذ قراراً صعباً للغاية بوقف الحرب... أجد صعوبة في رؤية نتنياهو يقبل صفقة ويخبر سموتريتش وبن غفير أن هذا هو الشيء الصحيح".

وأضاف آيزنكوت: "إنه (نتنياهو) يعلم أن هذا سيؤدي إلى حل الحكومة. نتنياهو مقيّد باحتياجات شخصية وسياسية تفوق قدرته على إنقاذ دولة إسرائيل". وعمّم مكتب نتنياهو، بياناً مقتضباً مساء الجمعة، بعد عودة رئيس الموساد ديفيد برنيع من الدوحة. وجاء في البيان: "عاد رئيس الموساد من لقاء أولي مع الوسطاء في الدوحة. تقرر أن يتوجه فريق في الأسبوع المقبل إلى مواصلة المفاوضات. نؤكد أنه لا تزال هناك فجوات بين الطرفين".