مسؤولون روس: أوكرانيا شنت هجوماً بمسيّرات على موسكو ومناطق أخرى

21 اغسطس 2024
جندي أوكراني يطلق مسيّرة باتجاه الأراضي الروسية، 9 أغسطس 2024 (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **الهجوم الأوكراني بالطائرات المسيرة والصواريخ**: شنت أوكرانيا هجوماً واسع النطاق بطائرات مسيرة وصواريخ على روسيا، حيث أسقطت الدفاعات الجوية الروسية عدة طائرات وصاروخاً دون وقوع إصابات أو أضرار كبيرة. كثفت كييف هجماتها لتدمير البنية التحتية الحربية لموسكو.

- **اتهامات موسكو لواشنطن وحلفائها**: اتهمت روسيا أجهزة المخابرات الأمريكية والبريطانية والبولندية بالمشاركة في الإعداد لتوغل أوكرانيا في منطقة كورسك. نفت الولايات المتحدة تلقيها إخطاراً مسبقاً من كييف بشأن هذا التوغل.

- **زيارة بوتين المفاجئة للشيشان**: زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشيشان لتفقد القوات والمتطوعين الشيشانيين الذين يستعدون لمحاربة أوكرانيا، مشيداً بشجاعتهم. أبلغ الزعيم الشيشاني رمضان قديروف بوتين بأن الشيشان أرسلت أكثر من 47 ألف جندي منذ بداية الحرب.

قال مسؤولون روس إن أوكرانيا شنت هجوماً واسع النطاق بطائرات مسيرة على روسيا، اليوم الأربعاء، قبل أن تدمر وحدات الدفاع الجوي ثلاثاً منها على بعد 38 كيلومتراً تقريباً جنوب الكرملين، و15 فوق منطقة بريانسك الحدودية. وذكر رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين على تطبيق "تليغرام" للتراسل إن الطائرات الهجومية الثلاث المتجهة نحو موسكو أُسقطت فوق مدينة بودولسك في منطقة موسكو.

وقال سوبيانين "تشير البيانات الأولية إلى عدم وجود أضرار أو إصابات في الموقع الذي سقط فيه الحطام". ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا أو أضرار في أعقاب الهجوم بطائرات مسيّرة على منطقة بريانسك الحدودية في جنوب غرب روسيا، حسبما كتب ألكسندر بوغوماز حاكم المنطقة على "تليغرام". وأفادت وكالة الإعلام الروسية الرسمية أيضاً بأن الدفاعات الجوية دمرت طائرتين مسيّرتين فوق منطقة تولا، التي تحد منطقة موسكو من الشمال.

وفي إطار منفصل، قال فاسيلي غولوبيف، حاكم منطقة روستوف في جنوب غرب روسيا، إن قوات الدفاع الجوي دمرت صاروخاً أطلقته أوكرانيا فوق المنطقة، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات. ولم يتضح عدد الطائرات المسيّرة والصواريخ التي أطلقتها أوكرانيا. وكثفت كييف في الأشهر القليلة الماضية هجماتها الجوية على الأراضي الروسية، قائلة إن هدفها هو تدمير البنية التحتية الأساسية لجهود موسكو الحربية، كما تقول إن هجماتها رد على الضربات الروسية المستمرة على الأراضي الأوكرانية.

موسكو تتهم واشنطن بمساعدة أوكرانيا في هجوم كورسك

من جهة أخرى، ذكرت صحيفة "إزفستيا"، اليوم الأربعاء، نقلا عن جهاز المخابرات الخارجية الروسي أن أجهزة مخابرات من الولايات المتحدة وبريطانيا وبولندا شاركت في الإعداد لتوغل أوكرانيا في منطقة كورسك الروسية. وشنت أوكرانيا هجومها المفاجئ على المنطقة الروسية في السادس من أغسطس/ آب، وهو أكبر غزو لروسيا منذ الحرب العالمية الثانية، في عملية تقول كييف إنها تهدف إلى إنشاء منطقة عازلة واستنزاف آلة الحرب الروسية.

ونقلت "إزفستيا" عن جهاز المخابرات الخارجية القول "التحضير لعملية القوات المسلحة الأوكرانية في منطقة كورسك جاء بمشاركة أجهزة المخابرات الأميركية والبريطانية والبولندية". وأضافت "خضعت الوحدات المشاركة فيها لتنسيق قتالي في مراكز تدريب في بريطانيا وألمانيا". وقال البيت الأبيض في وقت سابق إن الولايات المتحدة لم تتلق إخطاراً مسبقاً من كييف بأنها تخطط لتوغل عسكري في كورسك.

بوتين يتفقد قوات في زيارة مفاجئة للشيشان

من جهة أخرى، قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الشيشاني رمضان قديروف تفقدا قوات ومتطوعين شيشانيين يستعدون لمحاربة أوكرانيا، في أول زيارة لبوتين منذ 13 عاما إلى الجمهورية الواقعة في شمال القوقاز. تأتي الزيارة التي لم يُعلن عنها مسبقاً إلى الجمهورية ذات الأغلبية المسلمة، والتي تعد جزءاً من روسيا، في الوقت الذي تقاتل فيه موسكو لطرد القوات الأوكرانية من منطقة كورسك.

وقال بوتين للقوات في جامعة القوات الخاصة الروسية في غوديرميس في الشيشان، وفق نص على موقع الكرملين على الإنترنت: "ما دام لدينا رجال مثلكم، فلن نقهر على الإطلاق". وأضاف "إطلاق النار في ميدان الرماية هنا شيء، وتعريض حياتك وصحتك للخطر شيء آخر. لكن هناك حاجة داخلية للدفاع عن الوطن والشجاعة لاتخاذ مثل هذا القرار".

وأبلغ قديروف بوتين في اجتماع منفصل، أمس الثلاثاء، بأن الشيشان أرسلت أكثر من 47 ألف جندي منذ بداية الحرب لقتال أوكرانيا، بينهم نحو 19 ألف متطوع. وفي إشارة إلى التوغل الأوكراني المفاجئ في الأراضي الروسية ومنطقة دونباس الأوسع في جنوب شرق أوكرانيا، والتي تسيطر عليها القوات الروسية جزئياً، قال بوتين "مثلما حاربنا الإرهابيين، يتعين علينا اليوم محاربة الذين يرتكبون جرائم في منطقة كورسك، في دونباس". وأضاف "سنعاقب المجرمين. لا شك في ذلك".

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون