مسؤولون أميركيون: واشنطن تتحرك لتخفيف عقوبات على فنزويلا

18 مايو 2022
تأتي الخطوة الأميركية استجابة لطلب زعيم المعارضة غوايدو بعد مفاوضات مع السلطة (Getty)
+ الخط -

قال مسؤولون أميركيون كبار، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تتحرك لتخفيف بعض العقوبات على فنزويلا، استجابة لطلب زعيم المعارضة خوان غوايدو.

وقال مسؤول للصحافيين، اشترط عدم الكشف عن اسمه، إن غوايدو الذي تعترف به واشنطن رئيساً مؤقتاً لفنزويلا منذ 2019 ناشد إدارة الرئيس جو بايدن اتخاذ إجراءات لإعادة المفاوضات إلى "مسارها الصحيح".

وصرح مسؤول آخر، فضل أيضاً عدم ذكر اسمه، إن الولايات المتحدة "ستجري معايرة لسياسة العقوبات وفقاً لذلك، لزيادة أو تخفيف الضغط على أساس نتائج طموحة وملموسة ولا رجعة فيها، التي تمكن الشعب الفنزويلي من تحديد مستقبل بلاده".

وأضاف المسؤول أن التغييرات التي ستطرأ ستسمح لشركة النفط الأميركية "شيفرون" بالتفاوض على عقدها مع شركة النفط الفنزويلية المملوكة للدولة PDVSA، لكن تخفيف العقوبات لا يسمح لشركة شيفرون بالدخول في أي اتفاقيات جديدة مع الشركة الفنزويلية، أو بدء نشاط جديد في البلاد. وأوضح "أنها بمثابة رخصة لشيفرون للتحدث".

وألمح المسؤول الأميركي إلى إجراء آخر بخصوص فنزويلا سيُعلَن، لكنه لم يكشفه.

وكانت "أسوشييتد برس" التي كانت أول من كشف عن خطوة تخفيف العقوبات الاثنين، قد قالت إن كارلوس إريك مالبيكا فلوريس، وهو مسؤول كبير سابق في شركة النفط الفنزويلية PDVSA سيُزال من قائمة العقوبات الأميركية.

وعقدت الحكومة الفنزويلية والمعارضة مفاوضات بوساطة النرويج في مكسيكو سيتي في مارس/آذار بهدف إنهاء الجمود السياسي المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات.

ومن المتوقع إعلان استئناف المحادثات خلال اليوم، بحسب تقارير إعلامية أميركية.

وتسعى حكومة الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، من خلال المحادثات لرفع العقوبات الدولية. أما المعارضة، فكانت قد طلبت وضع جدول زمني لإجراء انتخابات "حرة وعادلة" في البلاد تحت رعاية مراقبين دوليين، تمهيداً لإلغاء العقوبات الأميركية.

ومنذ عام 2017، لم تشارك المعارضة في أي عملية انتخابية، بحجة أن البلاد لا تملك الشروط لإجراء انتخابات "حرة ونزيهة، ويمكن التحقق منها".

وتشهد فنزويلا توتراً منذ 23 يناير/كانون الثاني 2019، إثر إعلان خوان غوايدو "أحقيته" بتولي الرئاسة مؤقتاً إلى حين إجراء انتخابات جديدة.

واعترفت الولايات المتحدة بـ"غوايدو"، رئيساً انتقالياً لفنزويلا، وتبعتها كندا ودول من أميركا اللاتينية وأوروبا، بينما أيدت بلدان بينها روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية الرئيس مادورو.

(الأناضول)

المساهمون