"مراقب الدولة" يبدأ بفحص سلوك جيش الاحتلال الإسرائيلي في 7 أكتوبر

09 يناير 2024
عناصر من جيش الاحتلال الإسرائيلي (كريستوفر فورلونج/ Getty)
+ الخط -

قال موقع "والاه" العبري، اليوم الثلاثاء، إن مراقب الدولة، متنياهو أنجيلمان، أبلغ مكتب رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هليفي، أنه سيبدأ فحصاً بشأن أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عملية "طوفان الأقصى".

وأضاف أنجيلمان أن الفحص سيشمل سلوك الجيش الإسرائيلي وطريقة تعامله مع ما جرى ذلك اليوم، مؤكداً دعم الجيش في الحرب على قطاع غزة، وأن الفحص سيجرى "دون إزعاج الجيش في حربه لتحقيق الأهداف التي حددتها له الحكومة".

وأوضح الموقع أن المراقب كان قد أرسل أيضاً، قبل أيام عدة، رسالة إلى وزير الأمن، يوآف غالانت، أبلغه من خلالها نيته أجراء فحص يتعلق بالمستوى الأمني، كما طلب أنجيلمان فحص مدى جهوزية فرق الحراسة المسلّحة في مختلف البلدات الإسرائيلية.

ويمنح القانون الإسرائيلي مراقب الدولة صلاحية فحص الأمور المتعلقة بالجيش الإسرائيلي، بالاستناد إلى قانون أساس مراقب الدولة الذي يمنحه صلاحية واسعة في التدقيق بأداء الجهات والمؤسسات الحكومية.

وعقّب مكتب مراقب دولة الاحتلال بأن "عمليات الفحص المتعلقة بالحرب قد بدأت، بعد أن شرح المراقب المواضيع التي بدأ مكتبه بفحصها"، وأن "التدقيق سيتطرق إلى كافة مستويات الإخفاقات وأوجه القصور قبل 7 أكتوبر، وأثناء وبعد يوم المجزرة".

كذلك أضاف المكتب أن "التدقيق الفوري الذي بدأه مكتب مراقب الدولة يتعلّق بجميع القضايا المدنية وبعض القضايا الأمنية، مثل فرق الحراسة المسلحة وغيرها. وستُجرى مراجعات بشأن الإخفاقات التي سبقت مجزرة 7 أكتوبر، ونشاطات الجيش في ذلك اليوم، وبعد ذلك سيتم القيام بالمراجعات، وفقاً لتطور الحرب، وذلك من أجل السماح للجيش الإسرائيلي بالتركيز على القتال في هذا الوقت والعمل حتى تحقيق النصر على العدو. وكما سبق أن أوضح المراقب، فإنّه بمجرد تشكيل لجنة تحقيق، سيتم تحديد حدود الاختصاص في ما يتعلق بالقضايا التي سيتم فحصها".

إخفاقات جيش الاحتلال الإسرائيلي

ومن المنتظر أن تشهد دولة الاحتلال تحقيقات أخرى بشأن الإخفاقات، قد تطاول قيادات أمنية وعسكرية واستخباراتية وسياسية. وقالت القناة 12 الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي باشر الاستعدادات للتحقيق في عملية "طوفان الأقصى" وأسباب فشله في التصدّي للمقاومة الفلسطينية.

ويرأس فريق التحقيق، بحسب القناة، وزير الأمن ورئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الأسبق شاؤول موفاز ويضم الرئيس الأسبق لشعبة الاستخبارات العسكرية اللواء في الاحتياط أهارون زئيفي - فركش، والقائد السابق للقيادة الجنوبية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي اللواء في الاحتياط، سامي ترجمان.

وذكر موقع "يديعوت أحرونوت" في نفس الأسبوع أن رئيس أركان جيش الاحتلال، هرتسي هليفي، قرّر البدء بعملية التحقيق، مضيفاً أن فريق التحقيق سيبدأ عمله "خلال الفترة القريبة المقبلة"، فور حصول أعضائه على قرارات التعيين الرسمية من هيئة الأركان العامة في الجيش، مبرزاً أن التحقيق سيشمل كذلك "الاستعدادات للاجتياح البري" لقطاع غزة، وكذلك مجريات "القتال داخل القطاع".

وكان عدد من كبار الضباط في قوات الاحتياط بجيش الاحتلال الإسرائيلي قد طالبوا، نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، بالشروع في تحقيق حول تعامل القيادة العامة في الجيش مع "طوفان الأقصى"، بعدما أرجأ رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، هذه التحقيقات إلى موعد غير محدد بحجة الحرب الحالية على قطاع غزة.

وقال الضباط إنهم يرفضون الادّعاء بأنه لا يمكن البدء بالتحقيق طالما أنّ الحرب مستمرة ويعتقدون أنه "غير مبرر" ويرون وجوب فحص كيفية تصرّف هيئة الأركان وليس الوحدات الحربية فقط، مضيفين، بحسب موقع "والاه"، أن "الوقت حان لتبدأ هيئة الأركان بالتحقيقات حول سلوكياتها".

وسيتوجّب على قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي، في المرحلة الأولى، الإجابة عن أسئلة حول عدم وجود إنذار استخباراتي واضح قبل 7 أكتوبر/ تشرين الأول، ولا خطط عمل من أجل منع مداهمة المستوطنات القريبة من قطاع غزة والمواقع العسكرية الإسرائيلية في تلك المنطقة.

ومن الأسئلة الأخرى التي قد تأتي عليها التحقيقات، بحسب ما أفاد الموقع العبري، ما يتعلق بعدم تمكّن أربع كتائب من صدّ هجوم المقاومة الفلسطينية، وصولاً إلى تأخر التعزيزات المختلفة، وسبب احتياج هيئة الأركان وقتاً طويلاً "من أجل بناء صورة شاملة ومحدّثة حول الوضع في قطاع غزة وغلاف غزة".

المساهمون