التقى مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية بيل بيرنز، اليوم الإثنين، نظيره الروسي، محذراً من عواقب نشر روسيا سلاحاً نووياً في أوكرانيا، وفق ما ذكر مسؤول في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض.
وقال المسؤول، الذي اشترط تكتم هويته لأنه غير مخول الحديث علناً في هذا الشأن، إن بيرنز وسيرغي ناريشكين، مدير وكالة الاستخبارات الروسية، لم يناقشا تسوية الحرب في أوكرانيا خلال اجتماعهما في العاصمة التركية، أنقرة.
وقال المسؤول إنه تم إطلاع المسؤولين الأوكرانيين قبل توجه بيرنز إلى تركيا.
من جانبه، قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، لوكالة الأنباء الروسية الحكومية "تاس" إن المحادثات بين بيرنز وناريشكين "جرت بالفعل، وقد جاءت بمبادرة من الجانب الأميركي".
وفي تركيا، أكد أحد كبار مساعدي الرئيس رجب طيب أردوغان استضافة بلاده الاجتماع بين رئيسي وكالتي الاستخبارات الروسية والأميركية اليوم.
وصرح رئيس دائرة الاتصال، فخر الدين ألتون، لاسوشييتد برس إن الاجتماع "كان يتعلق بتهديد الأمن الدولي، بدءاً باستخدام الأسلحة النووية".
وأضاف ألتون أن تركيا "ستواصل التفاوض مع جميع الأطراف المعنية من أجل السلام، ولن تمتنع عن أخذ زمام المبادرة خلال هذه العملية".
وتراجعت العلاقات بين واشنطن وموسكو إلى أسوأ حالاتها في عقود منذ أن غزت روسيا أوكرانيا في فبراير/ شباط. وأثارت تهديدات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام أسلحة نووية في حرب أوكرانيا مخاوف بشأن التصعيد.
ووردت أنباء الشهر الحالي عن انخراط مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في محادثات سرية مع مسؤولين روس كبار بهدف تقليل مخاطر اندلاع حرب أوسع على أوكرانيا.
وذكرت وزارة الخارجية الأميركية أيضاً أن من المتوقع أن يجتمع الجانبان قريباً ويناقشا استئناف عمليات التفتيش بموجب معاهدة ستارت الجديدة لخفض الأسلحة النووية التي توقفت منذ ما قبل الغزو الروسي.
(رويترز، أسوشييتد برس)