مدير الاستخبارات الأميركية: تقديم مقترح أكثر تفصيلاً لوقف إطلاق النار في غزة خلال أيام
استمع إلى الملخص
- المفاوضات تواجه تحديات بسبب إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب، بينما تطالب حماس بإنهاء الحرب وعودة النازحين وانسحاب إسرائيل من القطاع.
- بيرنز ومور أكدا على قوة العلاقة عبر الأطلسي في مواجهة تهديدات مثل روسيا والصين والإرهاب الدولي، مشيرين إلى حملة التخريب الروسية واستخدام التكنولوجيا لنشر الأكاذيب.
قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز، إن مقترحاً أكثر تفصيلاً لوقف إطلاق النار في قطاع غزة سيقدم في غضون أيام. وجاء تصريح بيرنز خلال فعالية لصحيفة فاينانشال تايمز في لندن اليوم السبت، بمشاركة ريتشارد مور رئيس جهاز المخابرات الخارجية البريطاني (إم.آي 6)، وهي المرة الأولى التي يظهران فيها معاً ظهوراً علنياً.
وبعد مرور 11 شهراً منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، يعمل بيرنز ممثلاً عن الولايات المتحدة مع قطر ومصر على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وذكر بيرنز أن العمل جار على "نصوص وصياغات مبتكرة" للتوصل إلى مقترح يرضي الطرفين.
وأضاف "سنجعل هذا مقترحاً أكثر تفصيلاً، وآمل أن يكون ذلك في الأيام القليلة المقبلة، ثم سنرى". وتابع أن المسألة تتعلق بالإرادة السياسية وأنه يأمل أن يدرك زعماء كلا الطرفين أن "الوقت حان أخيراً لاتخاذ بعض الخيارات الصعبة وتقديم بعض التنازلات العسيرة".
وقال بيرنز وريتشارد مور إن وكالتيهما "استغلتا قنواتنا الاستخبارية للضغط بقوة من أجل ضبط النفس وخفض التصعيد" ضمن الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار في غزة. وفي مقال رأي لصحيفة فاينانشال تايمز البريطانية قال مدير وكالتي الاستخبارات إن وقف إطلاق النار في غزة "يمكن أن ينهي معاناة المدنيين الفلسطينيين وخسائرهم المروعة في الأرواح ويعيد الرهائن إلى ديارهم بعد 11 شهراً من الاحتجاز".
ولم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن رغم إصرار المسؤولين الأميركيين على أن الاتفاق قريب. وقال الرئيس الأميركي جو بايدن مؤخراً إن "هناك قضيتين أخريين فقط" لا تزال من دون حل. لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إن التقارير عن حدوث إنجاز "غير دقيقة تماماً".
ووصلت مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى مرحلة حرجة، جراء إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب على القطاع، وعدم الانسحاب من محوري نتساريم وصلاح الدين (فيلادلفيا) وسط وجنوبي القطاع، بينما تتمسك حركة حماس بإنهاء الحرب وعودة النازحين والانسحاب الإسرائيلي من كامل القطاع لإبرام أي اتفاق.
والولايات المتحدة والمملكة المتحدة حليفتان قويتان لإسرائيل، على الرغم من أن لندن انحرفت عن واشنطن يوم الاثنين بتعليق بعض صادرات الأسلحة إلى إسرائيل بسبب خطر استخدامها لانتهاك القانون الدولي. ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الفائت، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 135 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
على صعيد منفصل، شدد بيرنز ومور على قوة العلاقة عبر الأطلسي في مواجهة "مجموعة غير مسبوقة من التهديدات"، بما في ذلك روسيا الحازمة والصين القوية والتهديد المستمر من الإرهاب الدولي - وكلها معقدة بسبب التغير التكنولوجي السريع. وسلطا الضوء على "حملة التخريب المتهورة" التي تشنها روسيا في جميع أنحاء أوروبا و"الاستخدام الساخر للتكنولوجيا لنشر الأكاذيب والمعلومات المضللة المصممة لدق إسفين بيننا".
(أسوشييتد برس، رويترز، العربي الجديد)