مدعية الجنائية الدولية تحذر من جرائم حرب بين إسرائيل والفلسطينيين

13 مايو 2021
نتابع الوضع عن كثب وأذكركم أن هناك تحقيقاً مفتوحاً (Getty)
+ الخط -

قالت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية إن المشاركين في جولة جديدة من إراقة الدماء بين إسرائيل والفلسطينيين "ربما يكونون أهدافاً لتحقيق تجريه المحكمة الآن في جرائم حرب مزعومة في جولات سابقة من الصراع".

وقالت فاتو بنسودا في مقابلة مع "رويترز" إنها ماضية في تحقيقها حتى دون تعاون إسرائيل التي تتهم مكتب المدعية العامة بالتحيز القائم على دوافع من معاداة للسامية وترفض أيضاً، على غرار أقرب حلفائها الولايات المتحدة، عضوية المحكمة، وترفض ولايتها القضائية.

وقالت بنسودا: "نراقب هذه الأحداث باهتمام بالغ... نتابع الوضع عن كثب وأذكركم أن هناك تحقيقاً مفتوحاً وأن تطورات هذه الأحداث يمكن أن تصبح موضع نظر من جانبنا أيضاً".

وفي مارس/آذار، قال مكتبها إنه بدأ تحقيقاً رسمياً في جرائم حرب مشتبه بها في الصراع بعد قرابة خمس سنوات من التحقيقات الأولية.

وأضاف المكتب أن لديه أساساً منطقياً للاعتقاد بوجود مخالفات ارتكبها كل من الجيش الإسرائيلي والجماعات الفلسطينية المسلحة، بما في ذلك نشطاء من حركة حماس، في قطاع غزة والضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.

وقالت بنسودا في إشارة إلى الأعمال القتالية الدائرة: "(أقول) هذا فقط لتنبيه الناس من جميع الأطراف لتجنب التصعيد، والحرص على عدم اتخاذ إجراءات من شأنها أن تؤدي إلى ارتكاب جرائم (حرب)".

والمحكمة الجنائية الدولية، ومقرها لاهاي، هي محكمة مستقلة ودائمة للتحقيق في جرائم الحرب وورثت المحاكم الخاصة التي أنشأتها الأمم المتحدة للنظر في جرائم الإبادة الجماعية في رواندا في التسعينيات والصراع اليوغسلافي. وتتولى محاكمة الأفراد، وليس الدول، عندما تكون دولة عضو فيها غير راغبة أو عاجزة عن فعل ذلك بنفسها.
(رويترز)