تسود حالة من الخوف داخل أروقة مجلس النواب المصري، في أعقاب إعلان أمين سر لجنة الشباب والرياضة في البرلمان، النائب المعين حسام غالي، مساء الثلاثاء، إصابته بفيروس كورونا بالتزامن مع انعقاد جلسات المجلس على مدار الأسبوع الجاري، وحضور لاعب الكرة السابق جميع جلسات البرلمان المنعقدة منذ يوم الأحد الماضي.
وأصر نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي على إجراء انتخابات مجلس النواب، في خضم تفشي وباء كورونا، رغم التحذيرات المتكررة من الأطباء بضرورة منع التجمعات، بما فيها المؤتمرات الانتخابية، لا سيما مع تسجيل البلاد ارتفاعاً كبيراً في أعداد الإصابات، ما أسفر عن وفاة العديد من المرشحين بسبب إصابتهم بالفيروس، فضلاً عن ثلاثة من النواب الفائزين، وهم فوزي فتى عن محافظة الدقهلية، وجمال حجاج عن محافظة القليوبية، وحسن عيد عن محافظة السويس.
وانعقد مجلس النواب الجديد قبل نحو أسبوع، برئاسة رئيس المحكمة الدستورية السابق، حنفي جبالي، خلفاً لرئيس المجلس السابق علي عبد العال، وجبالي هو صاحب حكم عدم الاعتداد بأحكام مجلس الدولة بشأن بطلان اتفاقية نقل تبعية جزيرتي "تيران وصنافير" من مصر للسعودية، والذي فاز بمنصبه إثر حصوله على 508 أصوات من مجموع 593 نائباً تحت القبة.
وشهدت الانتخابات البرلمانية المنقضية عمليات واسعة من التزوير، لإقصاء أي صوت معارض من البرلمان الجديد، في ظل الانتهاكات التي شهدتها الانتخابات برعاية من أجهزة الأمن، والقضاة المشرفين عليها، ومنها عمليات التلاعب في أعداد المصوتين، والتزوير لصالح المرشحين المحسوبين على السلطة الحاكمة، خصوصاً من المنتمين لحزب "مستقبل وطن" الحائز على أغلبية المقاعد.