مخاوف أمنية إسرائيلية تدفع حكومة الاحتلال للاجتماع تحت الأرض

28 أكتوبر 2024
اجتماع سابق لحكومة الاحتلال في القدس المحتلة، 5 يونيو 2024 (جيل كوهين ماغن/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- قررت حكومة الاحتلال الإسرائيلي عقد جلستها الأسبوعية في مكان محصّن تحت الأرض لأسباب أمنية، بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران وتحذيرات من استهداف وزراء ورموز السلطة، بالإضافة إلى استهداف حزب الله منزل نتنياهو بطائرة مسيّرة.

- فوجئ الوزراء بتغيير مكان الجلسة إلى مبنى "جينري 2"، مع تعليمات صارمة بعدم حمل السلاح أو اصطحاب مستشارين، وتم الكشف عن الموقع عن طريق الخطأ.

- تأتي هذه الإجراءات وسط تهديدات إيرانية بالرد على الهجوم الإسرائيلي الذي أسفر عن مقتل 5 أشخاص، وتصاعد التوترات مع حزب الله.

فوجئ أعضاء الحكومة بتلقي رسالة قبل ساعات من الجلسة بتغيير مكانها

موقع واينت: جلسة الحكومة لن تعقد في مكان ثابت بدءاً من اليوم

عززت إسرائيل الإجراءات الأمنية حول بعض الشخصيات في الأيام الأخيرة

قررت حكومة الاحتلال الإسرائيلي عقد جلستها الأسبوعية، اليوم الاثنين، في مكان تحت الأرض بسبب تخوفات أمنية. وجرت العادة أن تعقد الجلسة في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس المحتلة، أو في "الكرياه"، مقر وزارة الأمن والجيش في تل أبيب، لكن تقرر صباح اليوم نقلها إلى مكان آخر.

وتأتي خطوة حكومة الاحتلال لاعتبارات أمنية، في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على إيران، والتحذيرات من محاولات المساس بوزراء ورموز السلطة، وعلى خلفية استهداف حزب الله اللبناني منزل نتنياهو الخاص في قيسارية قبل أكثر من أسبوع بواسطة طائرة مسيّرة.

وفوجئ أعضاء حكومة الاحتلال بتلقي رسالة قبل ساعات من الجلسة بتغيير مكانها وأنها ستُعقد في مكان آمن. كما طُلب من جميع مستشاري الوزراء عدم الوصول إلى الاجتماع الذي سيقتصر على الوزراء وحدهم. وجاء في الرسالة التي تلقّاها الوزراء صباح اليوم أن الاجتماع المقرر عقده في الساعة 10:30 سيُعقد في مبنى "جينري 2"، كما شددت على بعض النقاط منها: "لا يوجد موقف سيارات في المبنى. لا تأتوا مسلّحين، ولن يُسمح بدخول المبنى مع سلاح. لا توجد منطقة انتظار في المجمّع الذي تُعقد فيه الجلسة، وبالتالي سيُسمح الدخول فقط للمدعوّين، الذين تمت الموافقة على مشاركتهم في جلسة الحكومة". ويُعتبر المكان المذكور مكاناً محصّناً. وذكرت صحيفة هآرتس لاحقاً أن سكرتاريا الحكومة كشفت عن موقع عقد الجلسة عن طريق الخطأ.

ورغم التهديدات التي أدت إلى تغيير مكان انعقاد الاجتماع، تقرر عدم نقله إلى المخبأ تحت الأرضي التابع لمركز إدارة الأزمات الوطني، الواقع في جبال القدس. وأفاد موقع واينت بأن جلسة الحكومة الأسبوعية لن تعقد في مكان ثابت ابتداءً من اليوم. وسبق أن عززت إسرائيل الإجراءات الأمنية حول بعض الشخصيات ورموز السلطة في الأيام الأخيرة.

وذكرت صحيفة هآرتس في وقت سابق أن ديوان نتنياهو رفض الإفصاح عن المكان الجديد لانعقاد الجلسة، بحجة أن هذا سيعرّض الوزراء للخطر، لكن بعد وقت قصير كشفت سكرتاريا الحكومة بنفسها عن المكان من خلال وثيقة الجدول الزمني التي تم رفعها على الموقع الإلكتروني لمكتب رئيس الوزراء، حيث أصبح مكشوفاً للجميع.

ويأتي ذلك في وقت جددت إيران، اليوم الاثنين، تأكيدها أنها ستردّ على الهجوم الإسرائيلي الذي طاول أراضيها السبت، والذي أسفر عن مقتل 5 أشخاص. وقال نتنياهو، أمس الأحد، إن الهجوم على إيران كان "دقيقاً وقوياً"، معتبراً أن الهجوم حقق جميع أهدافه. وأضاف نتنياهو في كلمة له بمناسبة إحياء الذكرى السنوية لعملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، وفق التقويم العبري: "وعدنا بالرد على الهجوم الإيراني وفي يوم السبت ضربنا، كان الهجوم على إيران دقيقاً وقوياً وحقق أهدافه كلها".

وتأتي الاحترازات الإسرائيلية أيضاً بعد نحو 10 أيام على استهداف حزب الله بمسيّرة منزل نتنياهو في قيسارية، وتوعده باستهدافه مجدداً، وذلك على لسان مسؤول العلاقات الإعلامية في الحزب محمد عفيف الذي قال متوجهاً لنتنياهو: "عيون مجاهدي المقاومة ترى، وآذانهم تسمع، فإن لم تصل إليك أيدينا في هذه المرة، فإنّ بيننا وبينك الأيام والليالي والميدان".

المساهمون