استمع إلى الملخص
- أردوغان انتقد إسرائيل بشدة ووصف نتنياهو بـ"جزار غزة"، وأكد دعمه لحماس كحركة تحرير، بينما أعرب بوتين عن قلقه إزاء الكارثة الإنسانية في فلسطين.
- عباس سيُلقي خطابًا أمام البرلمان التركي، وناقش مع بوتين سبل وقف العدوان الإسرائيلي وحصول فلسطين على عضوية كاملة في الأمم المتحدة.
التقى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، في أنقرة، بعد يوم من لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو. وتأتي الزيارة في وقت تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط توترا ومخاوف من التصعيد جراء الحرب على غزة المستمرة منذ عشرة أشهر، مع تعثر الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار، وترقب رد إيران وحزب الله على اغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية في طهران وقيادي في الحزب في بيروت.
واستقبل الرئيس التركي نظيره الفلسطيني محمود عباس، في مجمّع الرئاسة في أنقرة حيث عقدا لقاء مغلقا. ومن المنتظر أن يُلقي عباس خطابا أمام الجمعية العامة للبرلمان التركي، غدا الخميس.
ويوجه أردوغان انتقادات لاذعة لدولة الاحتلال الإسرائيلي بسبب المجازر شبه اليومية التي ترتكبها في حرب الإبادة التي تشنها على قطاع غزة المعزول والمحاصر. وأطلق أردوغان على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لقب "جزار غزة"، كما انتقد الغرب لفشله في الضغط على إسرائيل لوقف الحرب.
وردا على تصنيف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإسرائيل حماس بأنها منظمة إرهابية، قال أردوغان إنه يعتبرها "حركة تحرير". وفي يوليو/تموز، انتقد أردوغان عباس لعدم استجابته لدعوته لزيارة تركيا.
وأدرج محمود عباس زيارته لأنقرة بعد لقائه بوتين في موسكو، الثلاثاء، وسيلقي كلمة أمام البرلمان التركي في جلسة مخصصة للقضية الفلسطينية الخميس. وتعود آخر زيارة لعباس، الذي يرأس حركة فتح الفلسطينية، لتركيا إلى أوائل مارس/ آذار.
وخلال لقائه عباس في موسكو، أمس الثلاثاء، قال بوتين إنه يتابع "بألم وقلق الكارثة الإنسانية التي تحدث في فلسطين"، معربا عن "قلقه" إزاء أعداد الشهداء المدنيين في غزة، وقال بحسب مشاهد عرضها التلفزيون الروسي: "نحن قلقون قبل كل شيء إزاء الخسائر المدنية.. نحن نفعل كل شيء... لمساندة فلسطين والشعب الفلسطيني".
من جهته، قال عباس: "سعداء بلقاء الرئيس بوتين مجددا كصديق للشعب الفلسطيني، من أجل تبادل وجهات النظر والمشورة في ما يتعلق بالأوضاع الصعبة التي تعيشها فلسطين، وبحث سبل وقف العدوان وحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال في غزة والضفة، بما فيها القدس، ومناقشة سبل تجنب توسيع الحرب في المنطقة، وأهمية تنفيذ فتوى محكمة العدل الدولية، وحصول دولة فلسطين على عضويتها الكاملة، وعقد مؤتمر دولي للسلام".
(فرانس برس، الأناضول، العربي الجديد)