وجه محلل عسكري إسرائيلي، اليوم الأربعاء، انتقادات للجيش بعد تصويره مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة على أنه "قلب الظلام"، دون العثور بداخله على الأسرى أو عناصر من حركة حماس.
جاء ذلك في منشور للمحلل بصحيفة "هآرتس" العبرية يوسي ميلمان، مساء الأربعاء، على حسابه بمنصة "إكس".
وقال ميلمان الحاصل على جائزة سوكولوف للصحافة في عام 2009: "لدي شعور سيئ تجاه (مستشفى) الشفاء، إسرائيل خلقت صورة غير مسبوقة، وخلقت انطباعاً بأن الشفاء هو قلب الظلام".
وأضاف: "حينئذ لم يتم العثور على المحتجزين هناك ولا عناصر حماس، والآن يقول متحدث الجيش إنهم دخلوا الشفاء لأنها رمز حماس وتم العثور هناك أيضاً على أسلحة وخرائط وغرفة عمليات".
وتابع ميلمان: "هذا ليس مثيراً للإعجاب حقاً (...) هل كان على مستوى التوقعات ويساوي ضرر الصورة الدولية" التي لحقت بإسرائيل جراء اقتحام المستشفى.
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قد قالت، اليوم الأربعاء، إنه "لا مؤشرات" على وجود أسرى إسرائيليين بمستشفى الشفاء، رغم أن الجيش ادعى على مدى أسابيع وجود أسرى إسرائيليين فيه.
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، قال متحدث الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، إنّ "الشفاء رمز حماس، لم يتخيل أحد من قيادة الحركة أن نصل إلى هناك".
وأضاف في مؤتمر صحافي: "كان هذا المكان بمثابة مخبأ بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي لـ200 من عناصر حركة حماس"، دون أن يقدم أي دليل على مزاعمه.
وتابع هاغاري: "عثرنا على زي نشطاء حماس تم إلقاؤه على أرضية المشفى حتى يتمكنوا من الهروب بزي مدني".
وزعم أنه تم العثور على "مقر عمليات وأسلحة ومعدات تكنولوجية في مبنى التصوير بالرنين المغناطيسي".
لكن عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق، علق على تصريحات هاغاري بقوله: "حذرنا وقلنا إن الاحتلال سيقوم بعمل مسرحية، كتلك التي زعمها في مستشفى الرنتيسي والتي ثبت كذبها، وهو يقدم اليوم روايته التافهة ومزاعمه المفضوحة".
وأضاف الرشق في بيان: "بعد نحو 20 ساعة من اقتحام المجمع بحثاً عن غرف السيطرة والأسرى، خرج الاحتلال على العالم بمسرحية سمجة مكشوفة، بجلبه بعض الأسلحة والملابس والأدوات، ووضعها في المستشفى بطريقة مفضوحة، وساق أكاذيب ورواية مفبركة، لا يصدقها أحد".
وأشار الرشق إلى أنهم طالبوا "مراراً بقدوم لجنة من الأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، والصليب الأحمر، لتتأكد بنفسها من كذب الاحتلال"، وفق البيان.
(الأناضول)