محللون: روسيا توقف "العمليات العسكرية" مؤقتاً في أوكرانيا

07 يوليو 2022
يحاول الجيش الروسي إعادة تجميع قواته لشن هجوم جديد (الأناضول)
+ الخط -

يقول محللون أجانب إنّ روسيا ربما تخفف مؤقتًا هجومها في أوكرانيا، حيث يحاول الجيش الروسي إعادة تجميع قواته لشن هجوم متجدد.

لم تدل القوات الروسية، يوم الأربعاء، بأي ادعاء أو تقييم للمكاسب الإقليمية في أوكرانيا "لأول مرة خلال 133 يوماً من الحرب"، وفقًا لمعهد دراسة الحرب. وأشار المعهد ومقره واشنطن إلى أنّ موسكو ربما تكون قد اتخذت "وقفة عملياتية" لا تستلزم "الوقف الكامل للأعمال العدائية الجارية".

وقال المعهد: "من المرجح أن تحصر القوات الروسية نفسها في عمليات هجومية صغيرة الحجم نسبياً لأنها تحاول تهيئة الظروف لعمليات هجومية أكثر أهمية وإعادة بناء القوة القتالية اللازمة لمحاولة تنفيذ تلك المهام الأكثر طموحاً".

صدر بيان اليوم الخميس عن وزارة الدفاع الروسية بدا أنه يؤكد هذا التقييم. وقال إنّ الوحدات العسكرية الروسية المشاركة في القتال في أوكرانيا "تلقت وقتاً للراحة".

ونقلت وكالة الأنباء الروسية "تاس"، عن البيان، أنّ "الوحدات التي قامت بمهام قتالية خلال العملية العسكرية الخاصة تتخذ إجراءات لاستعادة قدراتها القتالية. منح الجنود الفرصة للراحة وتلقي الرسائل والطرود من منازلهم".

قال مسؤولون أوكرانيون إنّ القصف استمر في شرق أوكرانيا حيث قتل تسعة مدنيين على الأقل، وأصيب ستة خلال 24 ساعة.

وبحسب بيان صدر عن مكتب الرئاسة الأوكرانية، صباح اليوم الخميس، فإنّ مدناً وقرى في سبع مناطق أوكرانية تعرضت للقصف في اليوم الماضي. حصلت معظم الوفيات المدنية في مقاطعة دونيتسك، حيث استمر القتال. وقال المكتب الرئاسي إن سبعة مدنيين قتلوا هناك بينهم طفل.

وأوضح مسؤولون أنّ عشر مدن وقرى تعرضت للقصف في دونيتسك، ودمر 35 مبنى، بما في ذلك مدرسة وكلية مهنية ومستشفى.

دونيتسك جزء من دونباس، وهي منطقة صناعية يتحدث أغلب سكانها بالروسية ويتمركز فيها أكثر جنود أوكرانيا خبرة.

حارب الانفصاليون الموالون لروسيا القوات الأوكرانية وسيطروا على جزء كبير من دونباس لمدة ثماني سنوات. واعترف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستقلال الجمهوريتين المعلنتين هناك قبل غزو روسيا لأوكرانيا في الرابع والعشرين من فبراير/ شباط.

وأعلن بوتين يوم الإثنين "انتصاره" في لوغانسك، المنطقة الأخرى التي تشكل دونباس، بعد انسحاب القوات الأوكرانية من آخر مدينة كانت تسيطر عليها هناك. ونفى حاكم لوغانسك، سيرغي غايداي، أمس الأربعاء، أن يكون الروس قد استولوا على المنطقة بالكامل.

في خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، تعرضت مدرسة داخلية للقصف، لكن لم يصب أحد. وتتعرض منطقة خاركيف، الواقعة على طول الحدود مع روسيا، لقصف يومي، وقتل فيها مدنيان خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وقال الجيش الأوكراني، اليوم الخميس، إنّ القوات الروسية نفذت أيضاً قصفاً وهجمات بالمروحيات في منطقة سومي شمال شرق البلاد.

حتى مع استمرار القتال، قالت وزارة الدفاع البريطانية، إنها تعتقد أن الجيش الروسي "يعيد تجميع" قواته. وقال تقييم استخباراتي للوزارة صدر اليوم الخميس، إنّ القصف العنيف على طول خط الجبهة في دونيتسك من المرجح أن يؤمن مكاسب روسية سابقة.

وأشارت الوزارة البريطانية إلى قانون جديد قيد النظر في البرلمان الروسي لمنح الحكومة سلطات اقتصادية استثنائية وسط الحرب.

وقالت الوزارة إنّ من شأن القانون السماح "لروسيا بتجنب الاعتراف بأنها منخرطة في حرب أو فشلها في التغلب على الجيش الأوكراني الذي كان يفوقه جيشها عددا وتسليحاً".

ومع استمرار القتال في الشرق، قالت وزارة الخارجية الأوكرانية إنها استدعت السفير التركي في كييف اليوم الخميس بشأن ما وصفته بقيام سفينة روسية بسرقة حبوب أوكرانية.

وكان قد سمح للسفينة الروسية "زيبيك زولي" بمغادرة ساحل تركيا على البحر الأسود بعد أن احتجزتها السلطات التركية لفترة وجيزة بناء على طلب أوكرانيا.

واستدعت أوكرانيا السفير للشكوى من "الموقف غير المقبول". وتعد تركيا من خلال مضيق البوسفور طريق عبور رئيسيا للشحن من البحر الأسود. وسعت أوكرانيا للضغط على أنقرة لوقف الشحنات الروسية من الحبوب، وهي مصدر حيوي للإيرادات.

(أسوشييتد برس)

المساهمون