محكمة جزائرية تحكم بإعدام قيادي في "جند الخلافة" متورط في اغتيال الفرنسي غوردال

19 فبراير 2021
وجهت المحكمة لحمزاوي تهمة الخطف والتعذيب والقتل والمشاركة في جماعة إرهابية (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت محكمة جزائرية الليلة أحكامها في قضية اغتيال تنظيم "جند الخلافة" في الجزائر السائح الفرنسي هيرفي غوردال في منطقة تيكجدة بولاية البويرة (140 كيلومتراً شرقي العاصمة الجزائرية)، في سبتمبر/أيلول 2014.

وأصدرت محكمة الدار البيضاء في الضاحية الشرقية للعاصمة الجزائرية حكماً بالإعدام بحق مالك حمزاوي، المتهم الرئيسي بقضية اغتيال السائح الفرنسي هيرفي غوردال، حيث وجهت له تهمة الخطف والتعذيب والقتل والمشاركة في جماعة إرهابية.

واعتقلت قوات الجيش الإرهابي مالك حمزاوي منفذ العملية، بعد فترة قصيرة من تنفيذ الجريمة، التي كان القضاء يلاحق بشأنها ثمانية إرهابيين آخرين يشتبه بمشاركتهم في خطف غوردال وقتله، أغلبهم تم القضاء عليهم في عمليات عسكرية.

كما أصدرت المحكمة الليلة حكماً بالبراءة بحق المتهمين الستة الآخرين، الذين كانوا متهمين في هذه القضية بعدم التبليغ عن جريمة، وإيواء السائح الفرنسي دون تصريح.

وكان تنظيم "جند الخلافة"، المنشق عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، قد أعلن عن نفسه عبر خطف الفرنسي هيرفي غوردال 55 سنة، عندما كان مع مجموعة من رفاقه الجزائريين يتفقّدون منطقة جبلية في تيكجدة، تمهيداً لممارستهم رياضة تسلق الجبال، وقام التنظيم ببث شريط مصور بعد ثلاثة أيام من خطفه، يظهر عملية اغتياله وذبحه في 24 سبتمبر/أيلول 2014.

تحليلات
التحديثات الحية

وحاول الجيش الجزائري حينها إنقاذ غوردال بإطلاق عملية تمشيط وبحث واسعة، لمطاردة مجموعة جند الخلافة، وتمكن في مرحلة أولى من الوصول إلى مكان الاختطاف والعثور على الملجأ الذي تم استخدامه، لكن التنظيم الإرهابي سارع إلى تنفيذ عملية الاغتيال، وتمكن الجيش في يناير/كانون الثاني 2015 من تحديد مكان دفن السائح الفرنسي المغتال بمنطقة عين الحمام بولاية تيزي وزو القريبة، مستخدماً معلومات أدلى بها إرهابيون تم توقيفهم، حيث تم استخراج جثته ونقلها إلى فرنسا.

وأجهزت قوات الجيش بين أكتوبر/تشرين الأول 2014 ومايو/أيار 2015، على كامل عناصر تنظيم "جند الخلافة" في ثلاث عمليات متفرقة.

المساهمون