محكمة اللد تخفف حكم الشيخ يوسف الباز أربعة أشهر

19 ديسمبر 2022
الباز معروف بمواقفه المناصرة للقضية الفلسطينية (تويتر)
+ الخط -

قبلت محكمة الاحتلال الإسرائيلي في مدينة اللد، اليوم الاثنين، الاستئناف الذي تقدمت به هيئة الدفاع عن الشيخ يوسف الباز (64 عاماً)، إمام المسجد الكبير في اللد، بتخفيض الحكم الصادر بحقه من 20 شهراً إلى 16 شهراً، بالإضافة إلى إرجاء تنفيذ الحكم ليوم 20 فبراير/شباط 2023.

وعقدت اليوم جلسة أخرى للشيخ الباز، حيث قررت محكمة الاحتلال بمدينة ريشون لتسيون، السماح بإزالة القيد الإلكتروني عن الشيخ الباز، والسماح له بالعمل لمدة 8 ساعات يومياً، إضافة إلى ثلاث ساعات نقاهة يومي الجمعة والسبت، إلا أن النيابة العامة طالبت تأجيل تنفيذ القرار لفحص موقفها منه.

واعتقل الشيخ الباز في 30 إبريل/نيسان الماضي، حين اتهمته سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالتحريض على قواتها وتأييد أعمال "للإخلال بالنظام"، في أعقاب تنديده باقتحامات المستوطنين المسجد الأقصى في القدس المحتلة خلال شهر رمضان الماضي.

وقررت المحكمة المركزية في اللد، أواخر سبتمبر/أيلول الماضي تنفيذ حكم المحكمة العليا الإسرائيلية، بإطلاق سراح الشيخ يوسف الباز عبر إخضاعه للحبس المنزلي، وتزويده بسوار إلكتروني، ومنعه من استخدام شبكة الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي.

وقال المحامي خالد الزبارقة، من هيئة الدفاع عن الشيخ يوسف الباز، في حديث لـ"العربي الجديد": "المحكمة المركزية في اللد قامت اليوم بإصدار قرار في الاستئناف الذي تقدمنا به، في ملف فضيلة الشيخ يوسف الباز، قامت بقبول الاستئناف على الحكم الذي صدر بحق الشيخ الباز ومدته عشرون شهراً، قصرت الحكم لمدة 16 شهراً، ولكنها رفضت الاستئناف في موضوع الإدانة، في الملف الذي عرف منذ عام 2018 بالاعتداء على أحد اليهود المتطرفين، الذي تهجم على الشيح في ذلك الحين".

وأضاف الزبارقة "وإن كان هناك قبول للاستئناف نعتقد أن هذا القرار هو تمثيل للسياسات التعسفية والقمع الذي تقوم به المؤسسة الإسرائيلية".

ويخضع الباز أيضاً لمحاكمة إضافية، تتهمه السلطات الإسرائيلية فيها بالتحريض على العنف خلال هبّة الكرامة، ولا تزال القضية معروضة أمام القضاء الإسرائيلي.

ويعود هذا الملف إلى سنة 2018، بعدما حاول مستوطن إغلاق المدخل الرئيسي للحي الذي يسكنه الباز. وقدّم المستوطن شكوى للشرطة ضد الباز، وقدّم الأخير شكوى ضده أيضاً.

والشيخ الباز قيادي بارز في "الحركة الإسلامية" المحظورة بقرار من حكومة الاحتلال الإسرائيلي في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2015، ومعروف بمواقفه المدافعة والمناصرة للحقوق العربية والفلسطينية في اللد على مدار أعوام طويلة.

المساهمون