محتجون يهاجمون مقراً حكومياً جنوب شرقي إيران بعد مقتل مواطنين

محتجون يهاجمون مقراً حكومياً جنوب شرقي إيران بعد مقتل مواطنين

23 فبراير 2021
المحتجون هاجموا مقر قائمقامية مدينة إيرانية في محافظة سيستان وبلوشستان (Getty)
+ الخط -

بعد مقتل وإصابة عتالين إيرانيين بلوش على الحدود الإيرانية الباكستانية إثر تعرضهم لإطلاق النار، هاجم محتجون، الثلاثاء، مقر قائمقامية مدينة إيرانية في محافظة سيستان وبلوشستان، جنوب شرقي إيران.

واتهم نائب محافظ سيستان وبلوشستان للشؤون الأمنية، محمد هادي مرعشي، الثلاثاء، عتالين، يقومون بنقل الوقود إلى خارج الحدود، بالتسبب بما جرى على الحدود، صباح أمس الإثنين، قائلاً إنه "إثر إطلاق النار من قبل جنود باكستانيين قُتل أحد العتالين وأصيب آخرون"، وفق ما أوردت وكالة "مهر" الإيرانية.   

وأشار إلى تجمع العتالين على المنفذ الحدودي ومهاجمة المخفر الحدودي الإيراني، صباح الثلاثاء، قائلاً إن ذلك أدى إلى "اشتباك حدودي قُتل فيه شخصان وأصيب آخرون". 

وأضاف أن المحتجين حرقوا دراجة نارية وألقوا الأحجار على المخفر، مضيفاً أنه "تم احتواء الموقف بعد الحديث مع وجهاء محليين، لكن اليوم حرّض البعض، على الفضاء الافتراضي، المواطنين على الاحتجاج، فهاجم أشخاص مقر القائمقامية (في سراوان) وكسروا نوافذها وتم تفريقهم".   

وتظهر الفيديوهات المنتشرة على شبكات التواصل اقتحام محتجين مقاطعة مدينة "سراوان" وحرق سيارة للشرطة في أحد الشوارع، فيما تحدثت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي عن أن أعداد القتلى على الحدود أكثر من ثلاثة، واتهمت القوات الإيرانية بإطلاق النار تجاه العتالين. 

وقال مرعشي إنه خلال أحداث الثلاثاء في المدينة "لم يصب أحد بأذى"، متهماً جماعة "جيش العدل" المصنفة في إيران بأنها إرهابية، ومجموعات معارضة للثورة بتحريض الناس على الاحتجاج.

وتعیش محافظة سيستان وبلوشستان أوضاعاً اقتصادية ومعيشية صعبة، ما دفع عاطلين عن العمل منذ سنوات إلى مزاولة نقل الوقود إلى خارج الحدود الإيرانية، ويرتزقون من عوائد ذلك، وذلك بسبب الفارق الكبير في أسعار الوقود في الدول الجارة لإيران، على خلفية تراجع قيمة الريال الإيراني أمام الدولار.

دلالات

المساهمون