قاطع محتجّون مؤيّدون للفلسطينيين، يوم الثلاثاء، مراراً خطاباً انتخابياً للرئيس الأميركي جو بايدن، الساعي للفوز بولاية ثانية خلال الانتخابات التي تجرى في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وخلال خطاب ألقاه في تجمّع انتخابي في ماناساس بولاية فيرجينيا، قرب واشنطن، وخصّصه للدفاع عن الحقّ في الإجهاض، اضطر بايدن للتوقّف مراراً عن الكلام بعدما قاطعته هتافات تدعو لوقف الحرب التي تشنّها إسرائيل على قطاع غزة.
وردّ الرئيس الديمقراطي، البالغ من العمر 81 عاماً، على هتافات المحتجّين، قائلاً "سيستمرّ هذا الأمر لبعض الوقت، لقد خطّطوا لكلّ هذا الأمر"، ليهتف أنصاره قائلين "أربع سنوات أخرى" و"هيا جو!"، في محاولة منهم لإعلاء أصواتهم على أصوات المحتجّين.
وهذه ليست المرة الأولى التي يُساءل فيها بايدن علانية بشأن موقفه من الحرب على غزة، وهو موضوع حساس للغاية من الناحية السياسية، ولكن لم يحدث من قبل أن قوطع أحد خطاباته بهذه الوتيرة.
ويخوض بايدن حملة انتخابية للفوز بولاية جديدة في الانتخابات الرئاسية.
وبايدن، الذي يدعم إسرائيل بقوة، قاطعه، الثلاثاء، ما مجموعه حوالى عشرة أشخاص أطلقوا هتافات من مثل "فليرحل جو الداعم للإبادة الجماعية!".
وكرّس بايدن خطابه، الثلاثاء، لشنّ هجوم، من بوابة قضية الإجهاض، ضدّ سلفه دونالد ترامب، الأوفر حظاً للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة.
واتّهم الرئيس الديمقراطي خصمه الملياردير البالغ من العمر 77 عامًا ومؤيّديه بأنّهم يريدون "بأيّ ثمن" فرض المزيد من القيود على حقّ الحوامل في الولايات المتّحدة في إجراء عمليات إجهاض.
وقال بايدن إنّ "دونالد ترامب هو السبب في حرمان (المرأة الأميركية) من حقّ أساسي".
وحقّقت الحركة المناهضة للإجهاض التي تصف نفسها بأنها "مؤيدة للحياة" نصراً تاريخياً في يونيو/ حزيران 2022 عندما ألغت المحكمة العليا الأميركية التي يهيمن عليها المحافظون قانون "رو مقابل وايد" الذي يكرّس حقّ الإجهاض في أيّ مكان في الولايات المتحدة.
وترك قرار المحكمة العليا للولايات والمناطق الأميركية حريّة سنّ قوانينها المتعلقة بالإجهاض. ومذاك، عمدت ولايات أميركية عدة إلى تقييد أو حتى حظر عمليات الإجهاض.
(فرانس برس، العربي الجديد)