هاجم مجهولون، اليوم الثلاثاء، قيادياً عسكرياً في مليشيا "اللواء الثامن" التابعة لـ"الفيلق الخامس" المدعوم من روسيا في محافظة درعا، جنوبي سورية، وذلك في استمرار لعمليات الاغتيال التي تطاول القياديين السابقين في فصائل المعارضة بالمنطقة.
وقال الناشط محمد الحوراني لـ"العربي الجديد"، إن مجهولين هاجموا القيادي السابق في فصيل "شباب السنة"، القيادي الحالي في "اللواء الثامن" عبد الحكيم العيد، الملقب بـ"أبو الحكم"، بالأسلحة النارية في مدينة إنخل، شمالي درعا.
وذكر الحوراني أن الهجوم وقع خلال مرور القيادي في المنطقة، حيث أصيبت سيارته بأضرار مادية، وأصيب القيادي بجروح طفيفة، وهي المحاولة الثانية لاغتياله منذ دخول فصيل "شباب السنة" ضمن عملية التسوية والمصالحة مع النظام السوري برعاية روسية.
وذكر المصدر ذاته أن "أبو الحكم" يعمل تحت إدارة قائد "اللواء الثامن" أحمد العودة، المدعوم من روسيا ودولة الإمارات، وله دور كبير في تجنيد الشبان وعناصر المعارضة السابقين.
يذكر أن العديد من القياديين السابقين في فصائل المعارضة السورية المسلحة لقوا حتفهم بعمليات الاغتيال التي باتت تتم بشكل شبه يومي، وكان آخرها مقتل القيادي أدهم الكراد، أحد أبرز قياديي المعارضة السابقين في مدينة درعا.
إلى ذلك، قتل شخصان وجرح خمسة آخرون، اليوم الثلاثاء، جراء قصف من طائرة مسيرة على منطقة بالقرب من بلدة المالكية في ريف الحسكة، شمال شرقي سورية.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن طائرة مسيرة قصفت منطقة مزرعة، شمال ناحية المالكية في ريف الحسكة الشمالي، ما أدى إلى وقوع قتيلين وخمسة جرحى على الأقل فضلا عن أضرار مادية.
وذكرت المصادر، التي رفضت الإفصاح عن هويتها، أن القتيلين اللذين سقطا مجهولا الهوية ولم يتم التأكد مما إذا كانا مدنيين أم من عناصر "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، مضيفة أن القتيلين كانا يستقلان سيارة حين تم استهدافهما.
من جانبها، اتهمت "قسد" في بيان لها، الجيش التركي بالوقوف وراء القصف عن طريق طائرة مسيرة، مشيرة إلى أن القصف وقع ظهر اليوم، زاعمة أن القتيلين من المدنيين.
يذكر أن مواقع تابعة لـ"قسد" في الحسكة تعرضت سابقا عدة مرات لقصف من طائرات مسيرة تابعة للجيش التركي، وأسفر القصف عن خسائر بشرية في صفوف "قسد".