استمع إلى الملخص
- محتجون يقطعون الطريق بين إنخل وجاسم ويحاصرون حاجز الطيرة، مطالبين بإطلاق سراح ثلاثة شبان معتقلين، فيما تكررت حوادث الحصار والاحتجاز للضغط على النظام لإطلاق سراح المعتقلين.
- تسجيل 15 حالة اعتقال في درعا خلال مايو، وسط تأكيدات على استمرار الاعتقال والإخفاء القسري رغم مراسيم العفو، والعثور على جثة عنصر من اللجان الشعبية متهم بجرائم ضد أهالي خربة غزالة.
حاصرت فصائل محلية في درعا، جنوبي سورية، اليوم الأحد، مركزا أمنيا لقوات النظام السوري وسط اشتباكات مسلحة مع عناصرها للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين من أبناء مدينتي إنخل وجاسم شمالي درعا.
وقال الناشط الإعلامي في درعا أبو محمد الحوراني لـ"العربي الجديد" إن اشتباكات بالأسلحة الخفيفة اندلعت بين مقاتلين محليين وقوات النظام في محيط مركز أمن الدولة في مدينة إنخل بعد إطباق الحصار عليه، بهدف الإفراج عن معتقلين من أبناء مدينتي إنخل وجاسم شمالي درعا.
وأوضح الحوراني أن تصاعد الاحتجاجات والتحرك العسكري من قبل مقاتلين محليين جاء بسبب مماطلة قوات النظام في الإفراج عن الشاب ناصر علاء الناصر المحتجز في العاصمة دمشق منذ نحو 20 يوماً، وسط تهديدات الفصائل والمسلحين بالتصعيد بشكل أكبر في حال عدم الإفراج عن المعتقلين.
وفي سياق متصل، قطع محتجون من مدينة جاسم، اليوم الأحد، الطريق الواصل بين مدينتي إنخل وجاسم، وحاصروا حاجز الطيرة، مطالبين بالإفراج عن ثلاثة شبان معتقلين من أبناء المدينة، اعتقلوا قبل أيام على حاجز منكت الحطب على الطريق الواصل بين درعا ودمشق، بحسب الناشط.
وخلال الأشهر الأخيرة، تكررت حوادث احتجاز عناصر من قوات النظام وحصار قوى أمنية في جنوب سورية، لا سيما في السويداء، للإفراج عن المعتقلين، وغالبا ما يرضخ النظام السوري لمطالب الفصائل المحلية عند تصاعد الاحتجاجات.
والشهر الفائت، سجّل مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران 15 حالة اعتقال من أبناء محافظة درعا على يد قوات النظام السوري خلال شهر مايو/ أيّار الفائت. في حين تؤكد الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن آلاف السوريين ما زالوا قيد الإخفاء القسري والاعتقال منذ سنوات رغم مراسيم العفو التي يعلن عنها النظام بين حين وآخر.
وفي سياق منفصل، عُثر اليوم الأحد على جثة عنصر في اللجان الشعبية التابعة لقوات النظام عند أوتوستراد دمشق – درعا، وذلك بعد أربعة أيام من اختطافه على يد مسلحين مجهولين في أحد الأسواق الشعبية في بلدة خربة غزالة في ريف درعا الشرقي.
وقال المرصد السوري إن القتيل متهم بارتكاب جرائم وانتهاكات بحق أهالي بلدة خربة غزال، وهو شقيق القائد السابق للجان الشعبية التابعة للنظام، وشارك في حملات "تعفيش" منازل مدنيين خلال السنوات الماضية.