محادثات في كينيا لبحث تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية في تيغراي

07 نوفمبر 2022
من شأن "اتفاق السلام الدائم من خلال وقف دائم لأعمال العنف" أن يضع حداً للحرب (Getty)
+ الخط -

أجرى مسؤولون من الحكومة الفدرالية الإثيوبية والمتمردين في منطقة تيغراي الإثنين، محادثات في نيروبي بشأن سبل نزع سلاح المتمردين المنصوص عليه في اتفاق سلام موقع في 2 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.

ومن شأن "اتفاق السلام الدائم من خلال وقف دائم لأعمال العنف" أن يضع حداً للحرب التي اندلعت منذ نوفمبر في شمال البلاد، بين متمردي تيغراي والجيش الفدرالي الاثيوبي وحلفائه: جيش أريتريا المجاورة وقوات ومليشيات من المناطق الحدودية مع تيغراي.

ويقوم "القادة العسكريون" الاثنين في نيروبي وفق الاتفاق بـ"مناقشة سبل تنفيذه وتحديدها بالتفصيل، لاسيما مسألة نزع السلاح"، وفق ما ذكّر بيان صادر عن الاتحاد الأفريقي الوسيط في المحادثات التي تعقد في بريتوريا لمدة تسعة أيام.

وأكد الاتحاد الأفريقي أن الاجتماع سيفضي أيضاً إلى "خارطة طريق لوصول المساعدات الإنسانية فوراً وعودة الخدمات في منطقة تيغراي".

وأفاد المفاوضون الرئيسيون من الطرفين في مؤتمر صحافي في نيروبي بأن رئيس أركان القوات المسلحة الاثيوبية الماريشال برهانو جولا والقائد العام لقوات المتمردين في تيغراي الجنرال تاديسي وريدي، سيترأسان المفاوضات.

وقال رضوان حسين مستشار رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد للأمن القومي لصحافيين: "وقّع القادة السياسيون الاتفاق لكن قادتنا العسكريين سيمهدون الطريق لتنفيذ سريع".

وأضاف "الأهم هو توفير الغذاء والدواء لسكان" تيغراي، لذلك "ننتظر أن يقول لنا الجنرال والماريشال إن الطريق آمن"، مشيراً إلى أنه ينتظر اتفاقاً "اليوم".

وتفتقر تيغراي منذ أكثر من عام إلى خدمات أساسية مثل الكهرباء والاتصالات والبنوك والوقود، وكذلك إلى المساعدات الإنسانية منذ استئناف القتال في 24 أغسطس/ آب، بعد هدنة استمرت خمسة أشهر أتاحت عودة تسليم مساعدات تدريجياً.

كذلك أكد رئيس وفد متمردي تيغراي غيتاتشو رضا أن على "تاديسي وبرهانو وضع تصور لتنفيذ الاتفاق... العمل على استمرار وقف إطلاق النار وطبعاً إسكات الأسلحة إلى الأبد".

وأضاف "توفير الأدوية بسرعة سيحسن الثقة بيننا".

ولا يزال الوصول إلى شمال إثيوبيا غير متاح أمام الصحافيين، ومن غير الممكن التحقق من أن القتال توقف فعلاً بعد عقد الاتفاق.

واتهم محققون تابعون للأمم المتحدة أديس أبابا بارتكاب جرائم محتملة ضد الإنسانية في تيغراي واستخدام المجاعة كسلاح حرب، وهو ما نفته السلطات الإثيوبية.

وشهد الصراع انتهاكات على نطاق واسع ارتكبها الطرفان وحصيلته غير معروفة، وتصفه مجموعة الأزمات الدولية ومنظمة العفو الدولية بأنه "أحد أكثر" النزاعات "دموية في العالم".

(فرانس برس)