اجتمع رئيسا وزراء أستراليا ونيوزيلندا، اليوم الثلاثاء، لمناقشة أهمية الصين بالنسبة لاقتصاديهما، وقررا التعبير عن خلافاتهما مع أهم شريك تجاري لهما.
جعل رئيس الوزراء النيوزيلندي الجديد كريس هيبكينز أستراليا وجهته الخارجية الأولى منذ إعلان جاسيندا أردرين استقالتها المفاجئة في يناير/ كانون الثاني الماضي.
تأتي زيارة هيبكينز إلى البرلمان الأسترالي بعد أسبوعين من توليه منصبه في 25 يناير/ كانون الثاني.
استغل هيبكينز مؤتمراً صحافياً مشتركاً مع نظيره الأسترالي أنتوني ألبانيز للتأكيد على التزامه بنهج السياسة الخارجية النيوزيلندية.
وقال: "موقفنا في سياستنا الخارجية لم يتغير بتغير رئيس الوزراء. سياستنا الخارجية هي نفسها التي كانت في عهد رئيسة الوزراء أردرين".
وسأل أحد المراسلين هيبكينز عن تردد أردرين في الوقوف ضد سلوك الصين العدواني، وعما إذا كان قلقاً بشأن سياسة الإكراه التي تنتهجها الصين في جنوب المحيط الهادئ.
فأجاب هيبكنز: "الصين شريك مهم للغاية لنيوزيلندا، وشريك تجاري مهم، وشريك في مجالات أخرى أيضا.ً هذا لا يعني أنه لن تكون هناك مجالات نختلف فيها من حين لآخر. سنواصل التعبير عن خلافاتنا مع الصين... وسنواصل السعي دائماً لتعزيز تلك العلاقة المستمرة".
من جانبه قال ألبانيز إن المصالح الوطنية لأستراليا تشمل استعادة العلاقات التجارية والاقتصادية الجيدة مع الصين.
وأضاف: "موقفنا من الصين واضح، سنتعاون طالما أمكننا ذلك، وسنختلف حيث يجب أن نختلف، وسنتشارك في نطاق ما يخدم مصالحنا الوطنية".
تعيد حكومة ألبانيز، التي تنتمي لتيار يسار الوسط، بناء علاقات تجارية مع الصين بعد أن تراجعت العلاقات الثنائية إلى مستويات جديدة في ظل السنوات التسع لحكومة المحافظين في السابق.
وعقد وزيرا التجارة الصيني والأسترالي أول اجتماع لهما يوم الاثنين منذ أكثر من ثلاث سنوات، في خطوة رئيسية نحو تطبيع العلاقات مجدداً.
(أسوشييتد برس)