استمع إلى الملخص
- **مخاطر تهدد العلاقات الصينية الأميركية**: حذر وانغ من تزايد المخاطر وأكد على ضرورة إدارة المخاطر، بينما انتقد بلينكن تصعيد الصين في بحر الصين الجنوبي.
- **تعزيز الاتصالات العسكرية ومخاوف أميركية**: اتفق الجانبان على تعزيز الاتصالات العسكرية، وكرر بلينكن المخاوف بشأن دعم الصين لروسيا، بينما انتقد وانغ العقوبات الأميركية.
سلطت وسائل إعلام صينية، اليوم الأحد، الضوء على لقاء وزير الخارجية الصيني وانغ يي، مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، أمس السبت، على هامش اجتماع لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في لاوس، حيث تطرق الجانبان إلى قضايا خلافية، بما في ذلك تايوان وبحر الصين الجنوبي. وحسب بيان صدر عن وزارة الخارجية الصينية، في وقت متأخر أمس السبت، انتقد وانغ يي، محاولة الولايات المتحدة لاحتواء الصين، قائلاً إنها لم تظهر أي علامات على التراجع، على الرغم من زيادة التبادلات الثنائية في الدبلوماسية والمالية والجيش وإنفاذ القانون وتغير المناخ على مدى الأشهر الثلاثة الماضية.
مخاطر تهدد العلاقة بين بكين وواشنطن
ولفت البيان أن وزير الخارجية الصيني حذر خلال محادثات استمرت قرابة ساعة ونصف الساعة من استمرار تراكم وتزايد المخاطر التي تهدد العلاقات الصينية الأميركية، وأكد أنه يتعين على الجانبين مواصلة التكيف وإدارة المخاطر. وقال إن بكين ستتخذ إجراءات انتقامية ضد كل تحرك استفزازي من جانب قوى استقلال تايوان، وستواصل الضغط على الانفصاليين في الجزيرة.
وقبل ساعات من الاجتماع، كان بلينكن، قد انتقد ما وصفها بالإجراءات التصعيدية وغير القانونية التي اتخذتها بكين في بحر الصين الجنوبي، لكنه أشاد أيضاً بالاتفاق الأخير بين بكين ومانيلا بشأن مهام الإمداد إلى جزر توماس شول المتنازع عليها. وقد تم تنفيذ أول رحلة إمداد فيليبينية منذ الاتفاق أمس السبت. وقال بلينكن في كلمة له أمام وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا في فيينتيان عاصمة لاوس "يسعدنا أن نلاحظ إعادة الإمداد الناجحة اليوم لشواطئ توماس الثانية، والتي هي نتاج اتفاق جرى التوصل إليه بين الفيليبين والصين". وأضاف "نرحب بذلك ونأمل ونتوقع أن نرى استمراره في المستقبل".
من جانبها، أصدرت وزارة الخارجية الأميركية، أمس السبت، بياناً بشأن الاجتماع، قالت فيه إن الجانبين اتفقا على تعزيز الاتصالات بين الجيشين لمنع سوء التقدير والصراع. وأن بلينكن كرر المخاوف الأميركية الخطيرة بشأن دعم الصين للقاعدة الصناعية الدفاعية الروسية، وقال إن الولايات المتحدة ستواصل اتخاذ الإجراءات المناسبة إذا لم تعالج بكين هذه المخاوف، في إشارة إلى العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على مئات الشركات الروسية والصينية. وفي المقابل، انتقد وانغ سيي، العقوبات وقال إن بكين ستدافع عن حقوقها.
وبحسب وكالة رويترز، أبلغ بلينكن نظيره الصيني بأن بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس، مرشحة الحزب الديمقراطي، يؤمنان بأهمية العلاقات المستقرة بين الولايات المتحدة والصين، وأنه يجب الحفاظ على نظام قائم على القواعد. هذا ونقلت صحيفة ساوث تشاينا مورنيغ بوست الصينية، عن عميد كلية الدراسات الدولية في جامعة نانجينغ، تشو فينغ، قوله إن إجراء محادثات بين الصين والولايات المتحدة في هذه المرحلة يعد خطوة حكيمة، وأنه مع التغيير الكبير الذي شهدته الانتخابات الرئاسية الأميركية، تحاول بكين معرفة ما إذا كانت سياسة بايدن تجاه الصين ستتغير في ضوء انسحابه، وفي الوقت نفسه، تأمل الصين أيضاً ألا تثير نائبة الرئيس هاريس قضايا تتعلق بالصين خلال حملتها الرئاسية.
يشار إلى أن زيارة بلينكن إلى لاوس تمثل رحلته الثامنة عشرة إلى آسيا منذ توليه منصبه. وبعد اجتماع رابطة دول جنوب شرق آسيا، سيواصل جولته للقاء حلفاء الولايات المتحدة الإقليميين، بما في ذلك فيتنام واليابان والفيليبين وسنغافورة ومنغوليا. وتأتي زيارة وزير الخارجية الأميركي إلى لاوس في الوقت الذي أصبح فيه الحلفاء الإقليميون غير متأكدين بشكل متزايد بشأن السياسة الخارجية لواشنطن في أعقاب قرار الرئيس جو بايدن بعدم الترشح لإعادة انتخابه، واحتمالية عودة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.