مجهولون يغتالون مسؤولاً في جهاز المخابرات جنوبي اليمن

27 يناير 2021
شهدت عدن سلسلة من التفجيرات والاضطرابات الأمنية وعمليات الاغتيال (صالح عبيدي/ فرانس برس)
+ الخط -

قالت مصادر حكومية يمنية، الأربعاء، إن مدير جهاز المخابرات في محافظة الحديدة إبراهيم حرد تم اغتياله من قبل مجهولين أثناء وجوده بمدينة عدن الخاضعة لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، جنوبي البلاد.

وذكر وكيل أول محافظة الحديدة وليد القديمي، في تغريدة على "تويتر"، أن العميد الدكتور إبراهيم الحرد، مدير جهاز الأمن السياسي بالحديدة (المخابرات)، اغتيل غداة اختطافه من أمام منزله، ليل الثلاثاء، في مديرية البريقة بالعاصمة المؤقتة عدن، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.  

 

ووفقا لمصادر مقربة من أسرته، فقد تم العثور على جثة المسؤول الأمني في أحد شوارع عدن وهي موثقة بالحبال وعليها آثار طلقات نارية. 

واعتبر الناشط المنحدر من محافظة الحديدة، بسيم الجناني، في تغريدة على "تويتر"، اغتيال العميد حرد بأنه "مؤشر خطير وإرهاب" يستهدف كافة قيادات الحديدة، خصوصا أن "ما حدث ليست عملية اغتيال عابرة بل منظمة". 

وأشار الجناني إلى أنه "تم العثور على جثة حرد مكبلة الأيدي في منطقة البريقة، بمعنى أنه تم اختطافه قبل اغتياله"، داعيا السلطة المحلية بالحديدة إلى "التحرك للكشف عن الفاعل وإلا فإن الجميع بات مستهدفا".

ووصف الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، حادثة اغتيال المسؤول الأمني بأنها "عملية إرهابية غادرة"، ارتكبتها عناصر إرهابية بهدف إقلاق الأمن والاستقرار، وفقا لبرقية عزاء نشرتها وكالة "سبأ" الرسمية في وقت لاحق من مساء الأربعاء.

 

ووجّه الرئيس هادي الأجهزة الأمنية بالتعاون مع السلطات المحلية بملاحقة هذه العناصر الإرهابية التي قامت بتصفية مدير جهاز المخابرات، وتقديمها للعدالة لتنال عقابها وجزاءها الرادع.  

وباستثناء هادي، لم يصدر أي تعليق رسمي من وزارة الداخلية اليمنية بالحكومة المعترف بها دوليا أو من الأجهزة الأمنية التابعة للمجلس الانتقالي الانفصالي حول الحادثة التي وقعت في مناطق سيطرتهم.

ومنذ عودة الحكومة الشرعية، قبل نحو شهر، شهدت العاصمة اليمنية المؤقتة سلسلة من التفجيرات والاضطرابات الأمنية وعمليات الاغتيال، التي تهدف، وفقا لمراقبين، إلى خلط الأوراق وإجبار الحكومة على مغادرة عدن.

 

وباستثناء تسليم قلعة صيرة التاريخية المحاذية لقصر معاشيق إلى قوات الحماية الرئاسية، في مديرية صيرة، يرفض المجلس الانتقالي تطبيق كافة بنود الشق العسكري والأمني من اتفاق الرياض، وسحب معسكراته إلى خارج مدينة عدن، أو السماح لكافة قوات الحماية الرئاسية بالانتقال من أبين إلى العاصمة المؤقتة.  

ودفعت السعودية، التي تشرف على اتفاق الرياض، بتعزيزات عسكرية إضافية، اليوم الأربعاء، إلى محافظة أبين قبل وصولها إلى مدينة عدن، بهدف تأمين المقرات السيادية، في ظل عدم تمكن القوات الحكومية من الانتقال لممارسة مهامها.  

المساهمون